ريتشارد ميرفي يشجع لقاء الوفد السوري وإيباك وينتقد إلغاء لقاء الخارجية

قال لـ «الشرق الاوسط»: على الوفد السوري أن يدق كل الأبواب

TT

شجع ريتشارد ميرفي، السفير الاميركي السابق في سورية، الوفد السوري الذي يزور الولايات المتحدة لعشرة ايام على مقابلة «ايباك»، كبرى منظمات الضغط الاسرائيلي في واشنطن. وقال: «ما دام السوريون يريدون التأثير على السياسة الاميركية في الشرق الاوسط، ليس هناك ما يمنع من اجتماعهم مع جماعة ضغط مؤثرة مثل غيرها من جماعات الضغط، على هذه السياسة».

ونصح ميرفي الوفد السوري الزائر «ألا يترك بابا من دون ان يدقه ويفتحه». وقال ان تجربته خلال اكثر من 40 سنة في العمل الدبلوماسي في الشرق الاوسط وعن المنطقة اوضحت له ان العرب، بصورة عامة، وسورية، بصورة خاصة، يحتاجون الى مزيد من الفهم للعملية السياسية الاميركية، التي قال انها تتلخص في «الدق على كل الابواب»، ومقابلة العدو والصديق، والنظر الى الامور بعقل مفتوح.

وكانت تقارير اخبارية في واشنطن قد اشارت الى ان الوفد السوري سيزور رئاسة «ايباك» في واشنطن، لكن امس ذكرت اخبار ان الزيارة لن تتم. وكان مقررا ان يقابل الوفد ديفيد والش، مساعد وزيرة الخارجية للشرق الادني، لكن الخارجية الاميركية ألغت الاجتماع بدون ذكر سبب معين، سوى عدم وجود مسؤول كبير يقابل الوفد. كما ان الخارجية الاميركية قالت ان الاجتماع، حتى اذا تم، سيكون خاصا. ويتكون الوفد من سمير التقي وسمير سيفان وسامي مبيض، وبالاضافة الى واشنطن، سيزور تكساس وكاليفورنيا، ويتحدث في جامعات ومعاهد بحث.

وانتقد ميرفي التركيز الاميركي على ان الوفد ليس رسميا، ثم الغاء الزيارة. وقال: «في هذا الوقت الذي تقلل فيه الادارة الاميركية من تشددها مع دول مثل كوريا الشمالية وايران، يتوقع ان تفعل نفس الشيء مع سورية. وزيارة الوفد السوري خطوة نحو هذا الاتجاه». واضاف: «لكن، يجب الا يخيب هذا آمال السوريين، ويجب ان يبذلوا كل محاولة للانفتاح، ولتحسين العلاقات مع الحكومة الاميركية».

ونصح ميرفي الوفد السوري الا يفقد الامل، ويقرر الانتظار حتى نهاية ادارة الرئيس بوش، وبداية ادارة جديدة في يناير (كانون الثاني). وقال: «لا اعتقد ان ادارة جديدة ستأتي وتفتح الابواب المغلقة، وتتغير لمائة وثمانين درجة. لن يحدث هذا». واضاف: «يجب على سورية ان تستغل اي فرصة، في اي وقت».

وعن تركيز واشنطن على بحث علاقات سورية مع لبنان اكثر من علاقات سورية مع اسرائيل، وخاصة المفاوضات غير المباشرة بين البلدين عن طريق تركيا، قال ميرفي: «لا نقدر ان نقول ان على سورية ان تركز على مسار دون مسار آخر. ولا نقدر نحن ان نفعل ذلك. نحن دولة عملاقة، ونقدر ان نتحدث مع كل دولة على كل شيء في كل وقت».

وقال ميرفي ان اسرائيل نفسها بدأت، أخيرا، تتجه نحو الاعتدال، وذلك بمفاوضاتها مع سورية عن طريق تركيا، ومع حماس عن طريق مصر، وتبادل الاسرى مع حزب الله.