شعث: حماس لن تتخلى عن شليط لأنه ورقة تفاوض مهمة بيدها

قال إن عمر سليمان يعمل ليل نهار وعلى مدار الساعة لإنجاح التهدئة

TT

قال نبيل شعث الممثل الشخصي للرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبومازن» بالقاهرة إن حركة حماس لن تتخلى بسهولة عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شليط لأنه ورقة تفاوض مهمة بيدها.

وأشار شعث في تصريحات صحافية له أمس بالقاهرة قبل يومين من القمة المصرية الفلسطينية التي تجمع أبومازن بالرئيس المصري حسني مبارك بالقاهرة غدا الأحد، إلى أن هناك ثلاث مسائل رئيسية على الساحة الفلسطينية، وهي التهدئة والحوار الوطني وتبادل الأسرى، وقال «إنها قضايا مستقلة لكنها مترابطة ولقد بدأوا بالتهدئة ولم يكن هناك بديل سوى أن تكون البداية بالتهدئة، فهناك ملاحقات إسرائيلية للفلسطينيين وهدم للبيوت وحصار وإغلاق كامل للمعابر»، معتبرا أن فتح المعابر يعد جزءا من عملية التهدئة.

وأشاد شعث بدور مصر على الساحة الفلسطينية، قائلا «القاهرة هي التي تتولى المفاوضات غير المباشرة وذلك بالتوافق والتفاهم مع الرئيس أبومازن ومع حركة حماس .. ومصر التزمت بهذه الأولوية وبذلت جهودا واسعة.. وتشاورت مع كل الفصائل الفلسطينية ومع السلطة الوطنية في كيفية التزام الجانب الفلسطيني بالتهدئة» باعتبارها هدنة مؤقتة إلى حين الوصول إلى أهدافها.

وأضاف شعث «مصر لديها فريق كامل بقيادة الوزير عمر سليمان يعمل ليل نهار وعلى مدار الساعة لإنجاح التهدئة وهذا الفريق يضغط على إسرائيل لتخفيف الضغط والحصار عن الشعب الفلسطيني، معتبرا أن المهمة الأولى التي قامت بها مصر حققت نجاحا وأطلقت المهام الأخرى لبحثها ووضعها على مائدة التفاوض والحوار.

من جهة أخرى، أوضح شعث أن سبب تعطيل دعوة الرئيس الفلسطيني أبومازن لإقامة حوار فلسطيني ـ فلسطيني هو «الأوليات بعد التهدئة وتبادل الأسرى»، وقال «اعتقد أن الطرفين مسؤولان عن هذا التعطيل فحماس لا تريد هذا الحوار لاكتساب شرعية ثانية على حساب الوحدة الوطنية».

وطالب شعث بإعادة الانتخابات التشريعية من خلال حكومة انتقالية يوافق عليها الجميع وتوافق عليها الدول العربية «وتقوم هذه الحكومة المنتخبة والقائمة على الوحدة الوطنية بحل كل هذه المشكلات».

إلا أن شعث كشف عن وجود شخصيات في الطرفين لا ترغب في أن تتم هذه الوحدة، وقال «ربما خوفا من مشروع آخر فالبعض يقول إن مشروع حماس تعصب ديني وتطرف .. وناس من حماس يقولون ان مشروع فتح مشروع علماني ولكن على فلسطين، التي لا يوجد بها لا سنة ولا شيعة ولا مسيحيين فكلها واحدة، عليها إن تتجه إلى الوحدة الوطنية بأسرع وقت ممكن». وحول المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين أعرب شعث عن ثقته في أن الرئيس أبومازن لن يتنازل عن أي من الثوابت سواء في الحدود أو القدس أو غيرهما، وقال «لن نحقق نتائج فأبومازن لا يريد التنازل عن أية ثابتة ولا الأمريكان لديهم الاستعداد للضغط على إسرائيل».