المالكي يبحث مع البابا أمن المسيحيين ويدعوه لزيارة العراق

رئيس الوزراء العراقي: الانسحاب الأميركي يجب أن يرضي كل الأطراف

رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يقدم هدية للبابا خلال لقائهما امس (رويترز)
TT

قال نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي إن انسحاب القوات الاميركية يجب ان يرضي كل الاطراف ويحمي سيادة العراق. ورفض المالكي، الذي اقترح في وقت سابق من الشهر وضع جدول زمني لسحب القوات الاميركية من العراق، الخوض في التفاصيل.

وقال المالكي، حسب وكالة رويترز، ان هناك حوارا يجري بين المسؤولين العراقيين وبين القوات المتعددة الجنسيات، وعبر عن أمله في التوصل الى نتائج ترضي الطرفين وتحمي الانجازات التي تحققت في العراق وتحمي سيادته.

وحجم القوات الاميركية في العراق هو قضية رئيسة في انتخابات الرئاسة الاميركية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وتعهد المرشح الديمقراطي باراك أوباما بسحب القوات الاميركية خلال 16 شهرا من توليه منصب الرئيس في حال فوزه بالانتخابات.

وجاءت تصريحات المالكي عقب استقباله من قبل البابا بنديكتوس السادس عشر على انفراد في كاستل غوندولفو، مقره الصيفي قرب روما، بحسب ما اعلن الفاتيكان. واستقبل البابا المالكي لمدة عشرين دقيقة بعدما التقى على مدى 45 دقيقة وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال تارسيسيو برتوني ووزير العلاقات مع الدول المنسنيور دومينيك مامبرتي.

وافاد البيان بأن المحادثات جرت في «اجواء ودية» وتناولت وضع «العديد من اللاجئين داخل البلاد وخارجها الذين يحتاجون الى المساعدة ولا سيما في حال عودتهم». وتابع البيان ان اللقاء افضى الى «تجديد ادانة العنف الذي لا يزال يضرب يوميا مختلف انحاء البلاد ولا يوفر للمجموعات المسيحية التي تشعر بحاجة ماسة الى مزيد من الامن».

وتمنى الفاتيكان «ان يتمكن العراق من سلوك طريق السلام والتنمية من خلال الحوار والتعاون بين جميع المجموعات الاثنية والدينية بما في ذلك الاقليات، وسط احترام هوية كل منها»، مشددا على «اهمية الحوار بين الاديان». وذكر البيان ان المالكي دعا البابا الى زيارة العراق.

وكان المالكي قد وصل بعد ظهر الخميس الى روما قادما من برلين. وزار ضريح البابا الراحل يوحنا بولس الثاني في بازيليك القديس بطرس قبل ان يلتقي مساء رئيس الحكومة الايطالي سيلفيو برلسكوني. وقال المالكي لوكالة انباء «انسا» الايطالية «اعرف ان بنديكتوس السادس عشر يولي اهتماما كبيرا للعراق ولما يجري في بلادنا»، مضيفا ان لقاءه مع البابا هو «احد ابرز اسباب زيارته» الى ايطاليا. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، شدد المتحدث باسم الفاتيكان فيديريكو لومباردي الخميس على «المدلول الكبير» لهذه الزيارة بالنظر الى «اشكالية السلام في العالم وفي المنطقة والمصيرية جدا في الشرق الاوسط» والى «الصعوبات التي يعاني منها الكاثوليك والمسيحيون بشكل خاص» في العراق.