جدل في نيويورك بسبب حملة رمضان للترويج للإسلام في قطارات مترو الأنفاق

تتزامن مع الذكرى السابعة لهجمات سبتمبر

TT

نفى متحدث من منظمة دائرة الإسلام في شمال أميركا (اسنا) وجود أية علاقة بين حملتها، التي تقوم بها للتعريف بالإسلام، وتزامنها مع الذكرى السابعة لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) الإرهابية على نيويورك وواشنطن. وأوضح متحدث من المنظمة، رفض ان يكشف عن اسمه، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» قائلا: «ان القيام بهذه الحملة هو أمر عادي يحدث كل يوم، وليس هناك أي صلة بين حملة التعريف بالإسلام والذكرى السابعة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر». وكشف أن منظمة دائرة الإسلام في شمال اميركا، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، قد تعاقدت مع هيئة النقل لمدينة نيويورك بوضع إعلانات للتعريف بلإسلام في عربات قطارات مترو نيويورك، وعلى مدار شهر رمضان المبارك. وعلى أثر الإعلان عن هذه الحملة، التي روج لها الشيخ سراج وهاج، إمام مسجد التقوى ببروكلين عبر الانترنت، انتقد النائب الجمهوري عن مدينة نيويورك بيتر كينغ الجهة التي تقف وراء هذه الحملة، قائلا «ليس لدي مشكلة مع الإعلانات، لكن لدي مشكلة مع من يقفون وراءها، وأن حملة التعريف بالإسلام تأتي متزامنة مع الذكرى السابعة لهجمات سبتمبر». وأفاد المتحدث باسم منظمة دائرة الإسلام قائلا: «إن الجهة الوحيدة التي تقف وراء الحملة هي منظمة دائرة الإسلام، ومن حق جميع المسلمين في أميركا الترويج لها والتبرع من أجل تغطية نفقات الإعلانات التي ستوضع في عربات قطارات مترو نيويورك». وقد اتفقت دائرة الإسلام مع هيئة النقل على وضع 1000 إعلان وفي الف عربة وكل إعلان سيكلف 48 دولارا، وشدد المتحدث على أن العقد مع هيئة النقل تم التوقيع عليه ولا يمكن التراجع عنه. وزاد في القول «ان المنظمة قد اختارات شهر رمضان المقدس وهو شهر الصوم والتسامح للترويج لهذه الحملة، بهدف إشاعة روح التسامح والتفاهم بين الأديان والعقائد المختلفة». وحذر من سوء الفهم موضحا، «أن الأمر عادي للغاية وأن الأحداث تحدث كل يوم والجميع يضع إعلانات والغرض من هذه الإعلانات هو لإزالة سوء الفهم حول الإسلام ورسالته وهذا هو السبب وراء هذه الحملة الإعلانية لمخاطبة من له ذهن وقلب مفتوح». ورفضت هيئة نقل نيويورك التعليق على تصريح النائب الجمهوري بيتر كينغ، واعتبرت أن صفقة وضع الإعلانات في عربات قطارات مترو نيويورك مشروع تجاري، وقالت متحدثة باسم الهيئة «انه مثل بقية المشاريع التجارية الأخرى التي تتعاقد الهيئة على تنفيذها، بنشر إعلانات تابعة لشركات ومؤسسات ومنظمات عديدة في نيويورك». وقد رفض الداعية الإسلامي إمام جامع التقوى سراج وهاج الإدلاء بأي تصريح رغم محاولات الاتصال به أكثر من مرة، وأفادت متحدثة باسم جامع التقوى، «بأن الإمام روج للحملة من خلال شريط فيديو بث عن طريق الانترنت».

ويذكر أن سراح وهاج كان شاهدا في محاكمة الشيخ عمر عبد الرحمن المتهم في مؤامرة تفجير مبنى التجارة العالمي عام 1993. وقد اعتبر سراج وهاج مساعدا متهما في المؤامرة، ولكن لم توجه له لائحة بالاتهام، وكان من الشهود في قضية محاكمة الشيخ عمر عبد الرحمن. وتعتبر منظمة دائرة الإسلام في شمال أميركا من المنظمات غير الحكومية ولديها مشاريع خيرية وبرامج اجتماعية وتتخذ من منطقة جامايكا بضاحية كوينز في مدينة نيويورك مقرا لها، ولديها فروع عديدة في عدد من الولايات الأميركية وأغلبية أعضائها من مسلمي آسيا وأفريقيا ومن مسلمي أميركا ذوي الأصول الأفريقية.