وفد مغربي سلم رسالة للأمين العام للأمم المتحدة حول تطورات ملف الصحراء

الأمم المتحدة: فان والسوم سيظل المبعوث الشخصي لكي مون

TT

شكلت قضية الصحراء محور مباحثات جمعت بين الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ووفد مغربي، يضم الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية والتعاون، ومحمد ياسين المنصوري، المدير العام للدراسات والمستندات (مخابرات عسكرية خارجية)، اللذين كانا مرفوقين بالسفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، المصطفى ساهل. وأوضح بيان صحافي، عقب هذا اللقاء، الذي سلم خلاله الوفد المغربي للأمين العام للأمم المتحدة رسالة خطية من العاهل المغربي الملك محمد السادس، أن الاجتماع تناول قضية الصحراء، وكذا «الحاجة إلى تعاون إقليمي متزايد لمحاربة الإرهاب».

وقالت الناطقة باسم كي مون، إن الأمم المتحدة «لا تتوفر حتى الآن على تفاصيل جديدة للإعلان عنها» حول هذه القضية، وجددت التذكير بالتصريح الذي تم الإدلاء به يوم 18 يوليو (تموز) الجاري، الذي أكدت من خلاله الأمم المتحدة، أن بيتر فان والسوم، سيظل وسيط الأمم المتحدة في ملف الصحراء.

وأشارت الناطقة باسم كي مون، إلى أن «وضع فان والسوم لم يتغير، وسيظل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، وسيشارك في مسلسل التفكير الخاص بالمراحل المقبلة» من مسلسل المفاوضات.

وأبرزت أنه «بعد التقرير الأخير للأمين العام والعرض الأخير المقدم لمجلس الأمن، تقرر منح وقت للتفكير قبل الدعوة إلى جولة خامسة للمفاوضات».

وكان الفاسي الفهري والمنصوري، قد سلما أول من أمس، رسالة ملكية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، تتناول بصفة أساسية التطور، الذي عرفته قضية الصحراء في إطار الأمم المتحدة.

وذكر الوفد المغربي، بهذه المناسبة، بالزخم الذي خلقته المبادرة المغربية الخاصة بالحكم الذاتي، التي بفضلها تم إطلاق مسلسل للمفاوضات بمانهاست منذ أبريل (نيسان) 2007. من جهة ثانية، جدد مبعوثا العاهل المغربي، الملك محمد السادس، التأكيد على الالتزام القوي للمغرب للاستجابة لرغبة المجموعة الدولية في التوصل إلى حل سياسي نهائي لهذا النزاع الإقليمي.

وأضافا أن مجلس الأمن كان قد دعا بالفعل، إلى تعميق المفاوضات بشكل جوهري على أساس التوافق والتحلي بالواقعية، وهي المبادئ التي قامت عليها المبادرة المغربية للحكم الذاتي في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمغرب.

وكان الوسيط الأممي فان والسوم قد أكد في تقريره الأخير إلى مجلس الأمن، أن خيار استقلال الصحراء «ليس واقعيا وغير قابل للتحقيق».

وتبعا لذلك، أعرب مجلس الأمن عن دعمه لفان والسوم في هذه الرؤية الواقعية، وجدد ثقته فيه من خلال دعمه لالتزام الأمين العام ومبعوثه الشخصي بالعمل على إيجاد حل لقضية الصحراء، عبر مفاوضات معمقة، تسودها الواقعية وروح التوافق.

يذكر أنه منذ يونيو (حزيران) 2007، شاركت وفود من المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا في أربع جولات من المفاوضات بمانهاست، ضاحية نيويورك، تحت إشراف الأمم المتحدة.

والتزمت الأطراف، في ختام الجولة الرابعة، باستئناف المفاوضات في تاريخ سيتم تحديده باتفاق مشترك.