الهند: 15 قتيلا وعشرات الجرحى في اعتداءات بأحمد آباد

انفجارات متتابعة في مدينة بنجالور مركز تكنولوجيا المعلومات

TT

قتل 15 على الأقل وأصيب 55 شخصا آخر بجروح أمس، في سلسلة اعتداءات بالمتفجرات وقعت في مدينة احمد اباد غرب الهند، حسبما ما أعلنه مصدر رسمي. وقال نيبين باتيل وزير التخطيط المدني في ولاية غوجارات، التي تشكل أحمد اباد عاصمتها الاقتصادية لقد «سقط على حد علمنا، ما لا يقل عن 15 قتيلا، بالاضافة الى عدد كبير جدا من الجرحى». وافادت السلطات المحلية، ان جميع مستشفيات المنطقة، تلقت تعليمات بالاستعداد لاستقبال المزيد من الجرحى. وافاد وزير الداخلية الهندي مادوكار غوبتا، بحصول «13 او 14 انفجارا» في احمد اباد.

وقال مسؤولون ان 13 قنبلة صغيرة على الاقل، انفجرت في مدينة أحمد اباد في غرب الهند امس، مما أدى الى مقتل 15 شخصا على الأقل، واصابة 90 بجروح بعد يوم من وقوع سلسلة تفجيرات اخرى في مركز تكنولوجيا المعلومات في البلاد. وانفجرت أمس، ثماني قنابل في تتابع سريع في مدينة بنجالور، وهي مركز لتكنولوجيا المعلومات في الجنوب، مما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل واصابة 6 آخرين. ووقعت تفجيرات أمس في المدينة القديمة المزدحمة في أحمد أباد، التي تقطنها أغلبية مسلمة. ووضعت احدى القنابل في صندوق معدني يستخدم لحمل الطعام.

وقال شريبراكاش جيسوال الوزير بوزارة الداخلية في الحكومة المركزية لقناة صحارى الاخبارية، هذا من عمل بعض الجماعات الارهابية، التي تريد زعزعة استقرار البلاد. وعرضت قناة تلفزيونية لقطات لحافلة انفجر جانبها وتطايرت نوافذها، ودمر نصف سقفها. وعرضت قناة اخرى لقطات لكلب نافق بجانب دراجة جرى تفجيرها.

وقال بي كيه باثاك، وهو مسؤول تأمين متقاعد كان في حافلة قريبة «لم تكد الحافلة تبدأ في التحرك حتى وقع الانفجار». واضاف لرويترز: «سقط كثير من الأشخاص الذين كانوا واقفين عند باب النزول. اندلع حريق وعم الدخان المكان بأكمله. نزلنا من حافلتنا وهرعنا لمساعدتهم».

وأحمد أباد هي المدينة الرئيسية في ولاية جوجارات الغربية الغنية نسبيا، والتي تعاني من توترات طائفية. وشهدت الولاية اعمال شغب دموية في عام 2002 سقط خلالها على ما يعتقد 2500 قتيل معظمهم من المسلمين، الذين قتلوا على يد الهندوس. ويحكم حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الولايتين، اللتين استهدفتهما التفجيرات، وهما من بين اسرع الولايات نموا في الهند. وتحوم الشكوك بالفعل حول متشددين اصوليين، يهدفون الى زعزعة استقرار الهند، من خلال اثارة التوترات بين الهندوس والمسلمين. ونشرت الشرطة على الفور قواتها في أحمد أباد امس، للحفاظ على الهدوء. وشهدت الهند موجة من التفجيرات في السنوات الأخيرة استهدفت المساجد والمعابد الهندوسية وحتى القطارات. ومن غير المعتاد ان تعلن اي جماعة مسؤوليتها عن الهجمات، لكن الهند تقول انها تشتبه في ان جماعات متشددة من باكستان وبنغلاديش المجاورتين تساعد في تخطيط وتنفيذ كثير من الهجمات. وقال وزير الداخلية بالحكومة المحلية اميت شاهي لرويترز «تلقت الحكومة تهديدا عبر البريد الالكتروني، وتجري تحقيقا بشأنه. وتقول الشرطة انه ليس لديها حتى الآن سوى ادلة قليلة عن تفجيرات الأمس في بنجالور».

وأوضحت الشرطة أمس، انه عثر على قنبلة اخرى لم تنفجر قرب مركز للتسوق في بنجالور، لكن ليس من الواضح ما اذا كانت القنبلة قد زرعت حديثا او كان مقررا ان تنفجر خلال هجمات الامس. وقالت وزارة الداخلية الهندية امس، انها تشتبه في أن «جماعة متشددة صغيرة» تقف وراء هجمات بنجالور، في حين قال بعض مسؤولي الشرطة، انهم يشتبهون في ان التفجيرات قد تكون من تدبير حركة الطلاب الاسلامية الهندية المحظورة.

وقالت بعض كبرى شركات تكنولوجيا المعلومات ببنجالور، المعروفة بوادي السليكون الهندي، انها شددت الاجراءات الأمنية في مقارها بعد انفجار القنابل الثماني. وتماثل القوة التفجيرية لكل قنبلة، قوة قنبلة أو اثنتين من القنابل اليدوية. والمدينة هي إحدى أبرز مراكز تطوير البرمجيات في العالم، كما أنها مركز لصناعة العمل لحساب الغير في العالم.

وقالت متحدثة باسم شركة انفوسيس، احدى اكبر شركات البرمجيات الهندية «قمنا بتشديد الأمن في مجمعنا». ويوجد في بنجالور التي تلقب بـ«المكتب الخلفي للعالم» أكثر من 1500 شركة كبرى من بينها انفوسيس وويبرو ومقار شركات عالمية، مثل مايكروسوفت كورب وانتل كورب.

وفي مايو (ايار) انفجرت ثماني قنابل زرع بعضها في دراجات في منطقة تسوق مزدحمة في مدينة جايبور غرب الهند، مما اسفر عن مقتل 63 على الأقل، واصابة مئات آخرين.