نجاد: القوى العالمية وافقت على أن تحتفظ ايران بـ6 آلاف جهاز طرد مركزي

اجتماع مغلق لمجلس الشورى لمناقشة المفاوضات النووية

صورة أرشيفية صادرة عن الموقع الرسمي للرئاسة الايرانية تظهر الرئيس الايراني خلال زيارته مرفق ناتانز لتخصيب اليورانيوم (أ. ف. ب)
TT

قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، أمس إن القوى العالمية وافقت على إمكانية حيازة إيران لنحو ستة آلاف جهاز طرد مركزي بمفاعل ناتانز النووي الواقع بوسط البلاد.

ونقلت وسائل الاعلام الرسمية عن أحمدي نجاد قوله، إن الاعضاء الخمسة دائمي العضوية بمجلس الأمن الدولي إلى جانب ألمانيا، قالوا إن تشغيل ما بين خمسة وستة آلاف جهاز طرد مركزي، «لن يمثل مشكلة»، وسيكون أساسا لمواصلة المحادثات النووية. واضاف احمدي نجاد أن بلاده تشغل اكثر من خمسة الاف جهاز للطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، بما يؤكد ان ايران ما زالت تتوسع في عمليات التخصيب. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة في مايو (أيار) ان طهران لديها 3500 جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم تعمل في منشأة ناتانز. وقال أحمدي نجاد في بلدة مشهد في شمال شرق البلاد (ايران لا تتفاوض مع أحد بشأن أي حق نووي.. قررت الحكومة انهاء عصر هيمنة الغربيين الى الابد).

واضاف الرئيس الايراني ان «صمود» ايران اجبر الولايات المتحدة على تغيير موقفها والمشاركة في المباحثات الاخيرة في جنيف. وتابع احمدي نجاد، «كان الاميركيون يقولون سابقا ان على ايران القبول بتعليق تخصيب اليورانيوم، لكي يشاركوا في المفاوضات، لكنهم شاركوا في المفاوضات من دون ان تعلق ايران برنامجها، ونحن ننظر الى ذلك ايجابيا». وفي إمكان منشأة ناتانز ان تحوي ما يصل الى 50 الف جهاز طرد مركزي، غير ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية اشارت الى ان انتاج اليورانيوم القليل التخصيب في ناتانز «يقل كثيرا» عن طاقتها النظرية. ونظريا، يتيح تركيز ثلاثة آلاف جهاز طرد الحصول في مدة تتراوح بين 6 و12 شهرا، على كمية كافية من اليورانيوم العالي التخصيب لصنع قنبلة نووية، شرط ان يتم تشغيلها في قدرتها القصوى. وفرض مجلس الامن ثلاث حزم من العقوبات على ايران، بسبب رفضها وقف تخصيب اليورانيوم، الذي له استخدامات مدنية وعسكرية بينما تصر ايران على ان انشطتها تهدف فقط الى توليد الكهرباء بما يمكنها من تصدير المزيد من النفط والغاز.

وحددت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي القوى النووية الرسمية عالميا والمانيا (مجموعة 5+1) مهلة اسبوعين لايران للرد على عرضها بشأن حزمة حوافز محسنة مقابل وقف تخصيب اليورانيوم، وذلك بعد اجتماع عقد في جنيف الاسبوع الماضي وحضرته الولايات المتحدة لاول مرة. لكن روسيا، وهي احدى القوى الست قالت انها تعارض الاتفاق على مواعيد زائفة.

واستبعد مسؤولون ايرانيون حتى الان تجميد أنشطة التخصيب من أجل استئناف المحادثات التمهيدية، ورفضوا أيضا مطلبا بأن توقف ايران في نهاية المطاف البرنامج النووي من أجل بدء محادثات رسمية تتناول حزمة من الحوافز الاقتصادية وغير الاقتصادية اقترحتها القوى الكبرى. وتقول طهران انها مستعدة لاجراء مفاوضات، ولكنها لن تقبل أي شروط مسبقة أو تهديدات. وعرضت الدول الكبرى على ايران بدء مفاوضات تمهيدية، على ان ان تحجم ايران خلالها عن تشغيل اجهزة طرد اضافية مقابل عدم فرض عقوبات جديدة عليها.

وقال علاء الدين بوروجردي رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الايراني السبت، ان «تحديد مهلة نهائية لا معنى له»، بحسبما اوردت وكالة الانباء الايرانية الرسمية.

ومن المقرر أن يعقد مجلس الشوري الايراني اليوم اجتماعا مغلقا بحضور سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي سعيد جليلي، الذي سيطلع النواب على تفاصيل محادثات جنيف، التي عقدت أخيرا، وذلك وفقا لوكالة انباء فارس الايرانية.

وقالت الوكالة ان هذا الاجتماع سيعقد في الساعة 11 صباحا خلف الابواب المغلقة، بحضور سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي لدراسة آخر تطورات البرنامج النووي السلمي، الذي تعتمده الجمهورية الاسلامية الايرانية. ومن المقرر أن يرفع جليلي في هذا الاجتماع المغلق تقريرا الى النواب الشعب عن محادثاته في جنيف، كما سيوجّه النواب اسئلتهم الي سكرتير المجلس الاعلي للامن القومي حول البرنامج النووي ليجيب عليها.