لقطات فيديو تدعو لشن هجمات خلال أولمبياد بكين

TT

وضعت امس جماعة تزعم أنها جماعة انفصالية من طائفة اليوغور على شبكة الانترنت لقطات فيديو تدعو إلى شن هجمات في الصين خلال دورة الالعاب الاولمبية.

وفي فيلم فيديو مدته ثلاث دقائق، زعم أيضا شخص ملثم أدعى انه قائد الحزب الاسلامي التركستاني إن الجماعة وراء سلسلة من الانفجارات في الصين خلال الشهور الماضية.

وأشار الفيديو إلى صور يبدو إنها أخذت من مواقع الانترنت الصينية لهجمات في 21 يوليو (تموز) على حافلات في إقليم يونان بجنوب الصين وهجوم وقع يوم 5 مايو (آيار) في شنغهاي.

إلا أن الخبراء تساءلوا عن مصداقية الفيديو وفق ما قاله الخبير الاميركي في شؤون شعب اليوغور درو جلادني لوكالة الانباء الالمانية. وقال قائد في المجموعة يسمى نفسه سيف الله إن حزب تركستان الإسلامي سيستهدف أهم النقاط الحيوية ذات الصلة بالأولمبياد. وهدد كذلك بمهاجمة المدن الرئيسية في الصين بأساليب لم تستخدم من قبل. وكانت السلطات الصينية قد أعلنت عدة مرات إحباط ما وصفته بمخططات إرهابية تستهدف الأولمبياد. وذكرت مصادر امنية أنه تم اعتقال العشرات من هذه «المجموعات الإرهابية» في مداهمات في أورومغي عاصمة إقليم شينجيانج شمال غرب الصين الذي تقطنه أغلبية من المسلمين المنتمين لعرقية اليوغور. وتتهم السلطات الصينية مجموعات إسلامية متطرفة بالتخطيط لهذه الهجمات، وتؤكد أن هذه المجموعات من المسلمين اليوغور على صلة بتنظيم القاعدة. ولم تدعو جماعات اليوغور في المنفى حتى الان إلى أية اضطرابات خلال دورة الالعاب الاولمبية. وقد ربط خبراء الامن الدوليون بين الحزب الاسلامي التركستاني وحركة استقلال تركستان الشرقية وكلاهما تعتبرهما الصين والولايات المتحدة من الجماعات الارهابية، إلا أن جلادني أشار إلى أن حركة استقلال تركستان الشرقية لا تمارس أي نشاط منذ سنوات. وقال إن الحركة إذا كانت لا تزال قائمة فإنه ليس لديها أنصار تبدأ معهم، مضيفا أن الصين تستخدم بصفة عامة اسم حركة استقلال تركستان الشرقية كلقب لكل جماعات استقلال اليوغور.

ولم تربط سلطات الامن الصينية بين الاولمبياد والهجمات السابقة التي ذكرت في الفيديو ولكنها افترضت أن جماعات اليوغور سوف تحاول شن هجمات خلال الدورة.