أوباما يقر أن وجوده في الخارج أدى إلى تراجعه في الاستطلاعات في بلاده

اختتم جولته الخارجية في لندن.. ورفض أن يقدم نصيحة لبراون حول كسب الشعبية

أوباما يتحدث للصحافيين أمام مقر رئاسة الحكومة البريطانية (تصوير: حاتم عويضة)
TT

اختتم المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية باراك أوباما جولته الخارجية في لندن أمس، بعد لقائه رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون وزعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون ورئيس الوزراء السابق توني بلير. ووصل أوباما الى 10 داونينغ ستريت، مقر رئاسة رئيس الوزراء البريطاني في الساعة الثامنة صباحا، وحرص على مصافحة ضباط الشرطة في داونينغ ستريت قبل ان يتوقف على درج المقر لتحية الصحافيين والمصورين الذين بدأوا بالتجمع منذ الساعة السابعة بانتظار وصوله. وتناول اوباما طعام الافطار مع براون في مقر رئاسة الوزراء في لقاء استمر لمدة ساعتين، ثم خرج الرجلان يتنزهان في الساحة الخلفية مستفيدين من أشعة الشمس النادرة في العاصمة البريطانية. وانتقل بعدها اوباما الى الساحة الاساسية ليتحدث الى الصحافيين من دون أن يرافقه براون. وقرر رئيس الوزراء البريطاني الا يشارك في المؤتمر الصحافي مع اوباما كي لا يعتبر انه يؤيد مرشحا ضد آخر، علما انه فعل الشيء نفسه لدى زيارة المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية جون ماكين في مارس (آذار) الماضي لداونينغ ستريت.

وكان اوباما قد وصل الى داونينغ ستريت بعد ان التقى ببلير، بصفته مسؤول اللجنة الرباعية الدولية الى الشرق الاوسط، وتناول معه القهوة. كذلك التقى بزعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون بعد لقائه براون، وذلك في مقر مجلس النواب في ويستمينستر القريب من داونينغ ستريت. وتبارى كاميرون وبراون على التقاط الصور الاجمل مع اوباما لكي يعزز كل واحد منهما حظوظه برؤية صورته مع اوباما عل الصفحات الاولى للصحف وليس صور خصمه.

وقال اوباما للصحافيين بعد لقائه براون: «كان يوما رائعا وأنا سعيد لوجودي هنا». واعترف المرشح الديمقراطي بأن جولته الخارجية قد جعلته يتراجع في استطلاعات الرأي في بلاده، على الرغم من انها أكسبته شعبية كبيرة في اوروبا، الا انه قال، ان استطلاعات الرأي لم تقل يوما أنه سيفوز على منافسته السابق هيلاي كلينتون، وقد فعل، لذلك فهو لا يؤمن بها. وأضاف: «سبب اعتقادي ان هذه الرحلة كانت مهمة، هو اقتناعي ان العديد من المشاكل التي نواجهها في الولايات المتحدة لن تحل فعليا الا اذا كان لدينا شركاء أقوياء في الخارج، واذا أمكن السيطرة على الوضع في العراق وافغانستان». وأشار الى ان هبوطه في استطلاعات الرأي سببه ان الاميركيين يركزون اليوم على مشاكلهم المحلية مثل ارتفاع اسعار النفظ وأزمة العقارات.

وسئل أوباما عما اذا كان لديه نصيحة يقدمها لبراون التي تهبط شعبيته بشكل كبير، فقال: إن رئيس الوزراء لا يحتاج الى نصيحة ولكنه أضاف: «قبل الانتخابات يكون المرء دائما أكثر شعبية، وعندما يصبح المرء في موقع المسؤولية فان بعض الاشخاص لن يكونوا سعداء».