شافيز يتصالح مع ملك إسبانيا.. ويوقع اتفاقا مع الحكومة لتصدير النفط بسعر مقبول

الملك كارلوس يهدي الرئيس الفنزويلي قميصا كتب عليه «لم لا تصمت؟»

TT

طوى رئيس فنزويلا هوغو شافيز وملك اسبانيا خوان كارلوس، صفحة الخلاف بينهما وتصافحا أمام عدسات الكاميرا، تتويجا للصلح بعد أزمة دبلوماسية نشبت بين البلدين، على خلفية طلب الملك الى الرئيس الفنزويلي بأن يصمت، خلال قمة الدول الناطقة بالاسبانية في شيلي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وأكد الرئيس الفنزويلي بعد اللقاء، أن الخلاف انتهى بالفعل، وقال: «أنا والملك صرنا صديقين». ووصف لقاءه بالملك بأنه «كان رائعاً ومليئاً بالنكات والذكريات وخطط المستقبل». وقال إنه بحث مع الملك موضوعات الطاقة وقانون إعادة المهاجرين غير القانونيين وتوابعه في أميركا اللاتينية.

الا أن الملك خوان كارلوس بدا مصمما على ألا يدع شافيز ينسى الجملة التي صرخ فيها بوجهه، فقدم له قميصا كتب عليه: «لم لا تصمت؟». ولم يعترض الرئيس الفنزويلي على الهدية، بل قبلها من دون انزعاج، وقال: «لقد سببنا ضجة بهذا الحدث. القميص تذكار طيب كي نضحك عليه بقية حياتنا في كل مرة نراه». وأضاف شافيز أنه قال للملك بعد تلقيه الهدية «صديقي الملك خوان كارلوس، أنت مدين لي ببعض المال»، في إشارة إلى الأرباح التي تم جنيها، بعدما تحولت هذه الواقعة إلى مواد إعلانية ونغمات في الهواتف الجوالة والانترنت. وبدا شافيز هادئا وهو يتحدث لخوان كارلوس، أمام المقر الصيفي للملك في جزيرة مايوركا الاسبانية. غير أن الزعيم الفنزويلي الذي كان يرتدي حلة سوداء وربطة عنق، لم يعانق الملك مثلما قال يوم الأحد الماضي في برنامجه التلفزيوني، انه يود أن يفعل. وقال الملك لشافيز الذي كانت الابتسامة تعلو وجهه: «شكرا لمجيئك، انها لفتة عظيمة شكرا جزيلا».

وبعد المصالحة، توجه شافيز إلى مدريد لعقد اجتماع قصير، وتناول غذاء عمل مع رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو، لمناقشة العلاقات التجارية بين البلدين، واحتمال التعاون في مجال الطاقة والهجرة. وصرح متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الاسباني، بأن شافيز وثاباتيرو ناقشا خلال الغداء، صفقة تقدم بموجبها فنزويلا عشرة آلاف برميل من النفط الخام لإسبانيا يوميا بسعر 100 دولار للبرميل، مقابل استثمارات في مجال التكنولوجيا والبنية الاساسية. وقال شافيز ان اللمسات الأخيرة قد وضعت على الاتفاق في مدريد خلال لقاء بثاباتيرو. ونص الاتفاق على ان المبالغ التي تدفع ثمنا للنفط، ستحول الى حساب مصرفي في مدريد، ثم تستخدمه فنزويلا لدفع ثمن ما تستورده.