سليمان يتحدى المشككين ويعد اللبنانيين: سأثبت أن سورية تعطينا ما نريد وما يريحنا

قال إن «ما يجمعنا مع سورية كثير»

TT

اعلن الرئيس اللبناني ميشال سليمان انه سيثبت «للبنانيين والمشككين ان سورية تعطي لبنان ما يريده وما يريحه»، واشار الى «الفترة الصعبة التي مر بها لبنان في السنوات الثلاث الاخيرة تحديدا»، مؤكدا «اجتياز هذه الفترة اولا مع سورية لان ما يجمعنا بها كثير»، لافتا الى «الاستمرار في التواصل».

وقال سليمان لدى استقباله امس وفد اللجنة القانونية السورية ـ الفلسطينية لحق العودة الذي زاره في قصر بعبدا وضم اعضاء في مجلس الشعب السوري ورجال قانون ودين واعضاء في الحوار الاسلامي ـ المسيحي: «اننا ضد التوطين وذلك ليس لهدف التخلص من الاخوة الفلسطينيين بل انطلاقا من تمسكنا بحق العودة، والعبارة التي تسمى بها جمعيتكم حق العودة تشكل لنا هدفا اساسيا، ذلك اننا نريد ان يعود الفلسطينيون الى ديارهم». ولفت الى «التشابه بين لبنان وسورية وفلسطين من حيث التنوع والتعدد وتمازج شعوب هذه الدول وانفتاحها على العالم وبكونها مهد الحضارات والثقافات»، وقال: «ان ما يربط بعضنا بالبعض الاخر هو رابط معنوي واخلاقي وعائلي، بالاضافة الى روابط التقاليد والدين والثقافة». وتحدث عن «عجز اسرائيل عن الحلول مكان لبنان طوال السنوات السابقة في استقطاب الشرق الاوسط».

واذ اعتبر «اننا مؤهلون اكثر من اي وقت مضى لان نعاود القيام بالدور الاستقطابي في المنطقة»، نوه «باجماع الدول العربية على رغم الخلافات والمشكلات في ما بينها، على محبة لبنان والحرص على الحفاظ عليه وعلى دوره»، وقال: «ان الظروف التي مرت على لبنان كانت صعبة، ولكننا ننظر دائما الى النصف المليء من الكأس ، من دون ان ننسى هزيمة اسرائيل في لبنان. والمقاومة نجحت في الحاق الهزيمة بالعدو لان لبنان نجح في ذلك. المقاومة في لبنان مدعومة من زعماء الطوائف على اختلافها. اقول ذلك لاظهر اهمية لبنان الدولة، لبنان المتنوع، بالاضافة الى اهمية التنوع في الدول العربية الاخرى لان في التنوع نعمة اذا ما عرفت الدول كيفية الاستفادة منها، ونقمة اذا ما تناحرت في ما بينها وتخاصمت».

وشدد سليمان على «ضرورة ان نخط طريقا جديدا قديما من دون ان ننسى المراحل السود التي مرت على لبنان»، مبديا ثقته «بقدرة لبنان على اجتيازها»، وقال: «باشرنا بالفعل سلوك هذا الطريق على رغم ما يشوب الاوضاع من تجاذبات واجتياز المرحلة الصعبة التي مررنا بها وخصوصا لجهة العلاقات مع سورية التي لا يجوز ان تشوبها اي شائبة، كذلك يجب ان تحل كل الامور ان في بيروت او في سورية وليس على طاولة اي احد آخر. ان ما يربط بين لبنان وسورية هو اكثر بكثير مما يفرق، وبامكان سورية القادرة والقوية ان تعطي وتدعم لبنان في حين ليس بامكان لبنان ان يبادلها الا عندما يكون صادقا، فلا يكون ممرا او مقرا للاذية بها». واضاف: «هذا ما سنواصل العمل لاجله وستكون صفحتنا مشرقة، وبازاء ما يعتقده البعض من ان سورية لا تعطي لبنان، فسنثبت لجميع المشككين ان سورية تعطي لبنان ما يريده وما يريحه. عدونا مشترك، واهلنا مشتركون وافكارنا مشتركة، ومصالحنا مشتركة وكذلك بحرنا، وكل شيء لدينا مترابط، ونستطيع ان ننجز الكثير بالمحبة والتعاون. اني اعقد امالا كثيرة على العلاقة بين بلدينا وسوف نأخذ من هذه الكؤوس كل الانصاف المليئة لمصلحة لبنان اولا ومصلحة سورية ثانيا. واني اتمنى ان اقوم بدور بين الاشقاء العرب، قدر استطاعتي، تجاه سورية، وكذلك بين العرب خصوصا والغرب». واشار الى ان لبنان يستفيد اذا كانت سورية قوية «فنصبح اقوياء، اما اذا كانت ضعيفة فنتأثر كذلك. واذا كان لبنان مشرذما غير مستقر وغير سالم وغير هادئ فسورية تتأذى بدورها. نحن في الاتجاه الصحيح وبدعم كل المجتمع الاهلي السوري واللبناني، والمرجعيات السياسية والدينية، نستطيع تحقيق ما نريده».