مسؤول بالمنظمة الأميركية الداعية: الوفد السوري يريد مقابلة «إيباك» وظروف خاصة حالت دون ذلك

قال لـ«الشرق الأوسط» إن البيت الأبيض ضغط لإلغاء لقاء الخارجية

TT

قال توماس داين مسؤول الشؤون السورية في منظمة «سيرش فور كومون غرواند» (بحث عن ارضية مشتركة) التي نظمت زيارة الوفد السوري الى واشنطن، امس لـ «الشرق الاوسط» ان الوفد يريد مقابلة «ايباك»، اكبر منظمات الضغط الاسرائيلي في الولايات المتحدة. وقال ان «ظروفا خاصة» منعت ذلك اول من امس الجمعة، قبل بداية عطلة نهاية الاسبوع.  وقال ان زيارة الوفد السوري تستمر عشرة ايام يزور خلالها تكساس وكاليفورنيا وولايات اخرى. وسيقابل، قبل عودته الى سورية، اشخاصا من «ايباك» معتبرا ان اي لقاء مع «ايباك» ليس مشكلة اذا توفرت الترتيبات المناسبة.

ونفى ان تكون هناك اي «حساسية» لمثل هذا اللقاء. وقال انه من الذين شجعوا الوفد السوري ليقابل «ايباك». وقال: «يعتمد المسرح السياسي الاميركي على اللقاءات المفتوحة، والشفافية، وتبادل الآراء مع مختلف الجماعات». واضاف: «يتفاوض الناس مع الذين يختلفون معهم في الرأي، لا مع الذين يتفقون معهم». وقال داين انه، في ترتيب اللقاء بين «ايباك» والوفد السوري، استفاد من علاقته السابقة مع «ايباك»، حيث كان مديرا تنفيذيا للمنظمة. وايضا، كان مديرا لاذاعة «اروربا الحرة» في براغ، ومسؤولا في وكالة التنمية الدولية التابعة للخارجية الاميركية.

وقال: «كرر اصدقائي السوريون انهم يريدون مقابلة «ايباك». ولم تكن في ذلك حساسية بالنسبة لهم. وقالوا انهم جماعة تؤثر على السياسة الاميركية في الشرق الاوسط».

ونفى داين اخبارا تم تداولها عن أن «ايباك» هي التي رفضت مقابلة الوفد السوري. وقال ان السبب كان فقط لوجستيا. وايضا، نفى ان ضغطا من البيت الابيض مورس على «ايباك» لإلغاء اللقاء.

لكنه قال، ان البيت الابيض «ضغط، نعم» على الخارجية الاميركية لالغاء الاجتماع الذي كان مقررا بين الوفد السوري وديفيد ويلش، مساعد وزيرة الخارجية للشرق الادنى.

ورفض ان يقول سبب الضغط، وقال: «اسأل البيت الابيض». وكانت اخبار سابقة قالت ان اليوت ابرامز، نائب مستشار الرئيس بوش للامن القومي ومسؤول الشرق الاوسط، وراء ذلك. والسبب هو ان الرئيس بوش يريد التركيز على سياسة سورية نحو لبنان اكثر من مفاوضات سورية مع اسرائيل عن طريق تركيا. كما ان الرئيس بوش يريد التركيز على الوصول الى اتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين، قبل اي اتفاق بين اسرائيل والسوريين.

ويزور الوفد السوري الولايات المتحدة لعشرة ايام تحت رعاية منظمة «سيرش فور كومون غراوند» (البحث عن ارضية مشتركة) التي تركز على الحوار وتبادل الآراء والحلول السلمية للمشاكل العالمية.

وكان ريتشارد ميرفي، السفير الاميركي السابق في سورية، قد قال في مقابلة مع «الشرق الاوسط» امس انه شجع الوفد السوري على مقابلة «ايباك». وقال: «ما دام السوريون يريدون التأثير على السياسة الاميركية في الشرق الاوسط، ليس هناك ما يمنع من اجتماعهم مع جماعة ضغط تؤثر، مثل غيرها من جماعات الضغط، على هذه السياسة».