نائب عن فتح يدعو لاجتماع عاجل في غزة لإنهاء التصعيد بين الحركتين

الأحمد: استمرار الاستيطان يقضي على فرص تحقيق السلام وحل الدولتين

TT

دعا النائب عن كتلة فتح البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان) أشرف جمعة امس نواب حركتي فتح وحماس للاجتماع بشكل عاجل في مدينة غزة «لبحث التطورات من أجل حماية المصالح العليا للشعب الفلسطيني».

وقال جمعة في تصريحات للصحافيين في غزة إنه اتصل برئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحمد بحر وطالبه بضرورة أن يدعو لاجتماع يضم نواب فتح وحماس في غزة لإنهاء التصعيد الحاصل عقب تفجيرات غزة.

وندد جمعة بهذه التفجيرات ووصفها بالإجرامية مؤكدا «أن حركة فتح بريئة منها براءة الذئب من دم يوسف وأن هذا السلوك ليس سلوك حركة فتح بالمطلق». وحمل النائب عن فتح إسرائيل و«عملاءها» المسؤولية لنشر الفوضى وتعزيز الانقسام في ظل بوادر عن تقدم في الحوار الوطني الفلسطيني.

ودعا جمعة إلى «تشكيل لجنة تحقيق وطنية للوقوف على هذه الحوادث»، مؤكدا أن ما تم من ملاحقة ومداهمة لأبناء ومؤسسات حركة فتح «سلوك خارج عن القانون».

ومن جهة اخرى، قال عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني امس إن استمرار الاستيطان الإسرائيلي يقضي على فرص تحقيق السلام وحل الدولتين.

واعتبر الأحمد في بيان صحافي عقب اجتماعه مع وفد شبابي أوروبي ضم طلبة جامعات من دول الاتحاد الأوروبي في رام الله، أن إسرائيل «لا تألو جهدا في سياساتها الهادفة للتنكر للحقوق الوطنية الفلسطينية والتنصل من الاتفاقيات المبرمة والعمل المبرمج لإضعاف السلطة الفلسطينية وإحباط كافة برامجها وخططها لفرض القانون والنظام واستعادة هيبة السلطة».

وأشار الأحمد إلى أن الطرف الفلسطيني «أنجز كافة الالتزامات الواردة في المرحلة الأولى من خريطة الطريق، بما في ذلك استحداث منصب رئيس الوزراء وإصلاح الأجهزة الأمنية وإجراء الانتخابات، في حين أن إسرائيل لم تنجز أيا من التزاماتها الواردة في المرحلة الأولى من خريطة الطريق، سواء ما يتعلق بالقدس أو الاستيطان أو الانسحاب من المناطق التي احتلتها بعد اندلاع انتفاضة الأقصى».

وقال رئيس كتلة فتح البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني «إن العدوان الإسرائيلي واجتياح المناطق الفلسطينية والاعتقالات والاستيطان والحصار والحواجز تضاعفت بشكل لم يسبق له مثيل في الضفة الغربية بهدف إجهاض المفاوضات والقضاء على أية فرص حقيقية لإحلال السلام بالمنطقة».

ورأى الأحمد «أن إعلان إسرائيل عن عطاءات جديدة لبناء وحدات استيطانية في الضفة يكشف النوايا الحقيقية لإسرائيل والتي ما زالت تتهرب من استحقاقات السلام وتضرب بعرض الحائط كافة المواقف الدولية الداعية لوقف الاستيطان».

وفي الوضع الداخلي، أكد الأحمد أن أولويات الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة فتح تتركز على استعادة وحدة الوطن وإنهاء الانقسام، داعيا كافة الأطراف لاسيما حركة حماس لاغتنام هذه الفرصة والاستجابة الواضحة لمبادرة عباس بهذا الخصوص.

ومن جهة اخرى، اجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس محادثات مع كبار المسؤولين الأردنيين في العاصمة عمان امس ومن ثم يتوجه إلى القاهرة لعقد لقاء قمة مع الرئيس المصري حسني مبارك اليوم.

وقالت الرئاسة الفلسطينية إن هذه اللقاءات تأتي ضمن جولة عربية سيضع الرئيس عباس خلالها الزعماء العرب في صورة آخر التطورات على الساحة الفلسطينية ولقائه الأخير مع الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريز بالقدس.

وتلتقي وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الأربعاء المقبل رئيسي الفريقين المتفاوضين الإسرائيلي والفلسطيني وزيرة الخارجية تسيبي ليفني والمسؤول الفلسطيني أحمد قريع، حسب تقرير لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ).