حزب التحرير يحذر السلطة الفلسطينية من منع مسيرات «إحياء ذكرى هدم الخلافة»

قال إن السلطة «بلدية تسمى دولة» وإنه لا يحتاج لإذن من أحد

TT

اتهم حزب التحرير الإسلامي، السلطة الفلسطينية بمحاولة التشويش ومنعه من القيام بنشاطاته التي أعلن عنها قبل أسبوعين، لتنظيم مؤتمرات ومسيرات عامة «إحياءً لذكرى هدم دولة الخلافة»، التي تصادف بحسب الحزب نهاية الشهر الجاري. وذلك «لتذكير المسلمين بالخلافة، ووجوب العمل لها، وحرمة القعود عن هذا الفرض العظيم، واستنهاضاً لهمم المسلمين واستنصاراً بأهل القوة منهم». وحذر الحزب السلطة من اعتراض مسيراته قائلا انه لا ينتظر إذنها وانه ابلغ بمنع النشاطات في عدة مدن. بينما اكدت مصادر في الحزب لـ «الشرق الاوسط» انه عازم على عقد مؤتمرات ومسيرات مهما كلف الثمن. وكانت السلطة قتلت ناشطا في الحزب نهاية العام المنصرم اثر منعها مسيرات مناهضة لمؤتمر انابوليس للسلام.

ووصف بيان للحزب تلقت «الشرق الاوسط» نسخة عنه، السلطة الفلسطينية بانها «بلدية» تسمى «دولة». واعتبر «وجودها (السلطة) حرام والمشاركة فيها كذلك حرام». وقال البيان «إنكم – في السلطة - تعلمون أننا لا ننافسكم على سلطة خاضعة للاحتلال ليس لها إلاّ خياران: تخدم الاحتلال أو تزول. وقال بيان الحزب انه قدم إشعارا إلى السلطة في التاسع من الشهر الجاري للسماح باقامة النشاطات بحسب ما ينص عليه القانون. واضاف البيان «لا يلزمنا قانونياً سوى إرسال الإشعار إلى السلطة وقد حصل الإشعار ولا يحق للسلطة منع هذه الأعمال مطلقاً».

واعتبر البيان ان من حق السلطة أن تضع ضوابط على العمل (بهدف تنظيم حركة المرور) فقط، وليس لأي سبب آخر. أما منع الأعمال فهو غير وارد بحسب القانون. واتهم الحزب في بيانه، السلطة بمحاولة منع هذه الفعاليات. واكد، ان السلطة ابلغته بمنع فعالياته في عدة مدن، واشار البيان الى ان بعض التسريبات تتوعد مسيرات الحزب بالقمع والمنع بالقوة.

وخاطب الحزب السلطة قائلا «إنكم تعلمون أننا لم نرسل إليكم الإشعارات عن ضعف»، وأكد الحزب على عزمه المضي في نشاطاته مهما كلفه ذلك، وقال «إننا لا ننتظر إذنكم لحمل دعوة الإسلام، فهي فرض من ملك الملوك المنتقم الجبار». وتابع «إننا عازمون على القيام بأعمالنا كما أعلناّ عنها، وليس لكم عندنا شيء».

وحمل الحزب السلطة المسؤولية الكاملة في حال اعترضت نشاطاته، وقال «نحملكم المسؤولية كاملة إن أنتم تعرضتم بالاعتداء على أعمالنا في ذكرى هدم الخلافة». وتابع «اعلموا أن من يعادي الخلافة منكم ويتصدى لها ستحاسبه الخلافة في الدنيا، ولن يجد سقفاً يؤويه ولو كان بينه وبين الخلافة بعد المشرقين. أفلا تتدبرون!».

وكانت علاقة الحزب الذي لا يتبنى العنف وسيلة لتحقيق غاياته في الضفة الغربية او قطاع غزة وضد الاسرائيليين، قد ساءت علاقته بالسلطة الفلسطينية بعد منعها بالقوة مسيرات نظمها في الضفة احتجاجا على مؤتمر انابوليس نهاية العام الماضي. وقد قتل احد انصاره في الخليل جراء قمع السلطة لمسيراته. ولا يعبتر الحزب نفسه فلسطينيا، بل عالميا كما يعرف نفسه، لكنه اظهر قوة في عدد مناصريه خلال مظاهرات سابقة في الاراضي الفلسطينية استعرض خلالها قوته. وقد شارك عشرات الالاف من انصاره في هذه التظاهرات. وقالت مصادر في الحزب لـ «الشرق الاوسط» انهم عازمون على اطلاق فعاليات لعدة ايام ستبدأ الخميس المقبل بمؤتمر كبير في بيت لحم جنوب الضفة، ومن ثم مهرجانات كبيرة في معظم مدن الضفة وغزة السبت سيتخللها مسيرات تجوب الشوارع.