قيادة عمليات بغداد: خطة محكمة لتأمين مراسم زيارة مرقد الإمام موسى الكاظم

مقتل 7 زوار برصاص مسلحين في المدائن جنوب بغداد

شرطي يحرس شارعا يسلكه زوار مرقد الامام موسى الكاظم في بغداد أمس (رويترز)
TT

اعلنت مصادر امنية واخرى طبية عراقية أمس مقتل سبعة زوار شيعة كانوا في طريقهم لإحياء ذكرى الامام موسى الكاظم، من قبل مسلحين مجهولين عند ناحية المدائن (جنوب). في الوقت نفسه، أكد مسؤول أمني كبير اتخاذ تدابير أمنية مشددة لتأمين مراسم الزيارة التي تبدأ غدا.

وقال مصدر عسكري ان «مسلحين مجهولين اغتالوا سبعة زوار شيعة قادمين على الطريق الرئيسي عندما كانوا في طريقهم لزيارة الإمام الكاظم عند ناحية المدائن (25 كلم جنوب)». من جانبه، اكد مصدر طبي في مستشفى الجملة العصبية (وسط) تلقي جثث سبعة رجال قتلوا بالرصاص في ناحية المدائن، حسبما افادت به وكالة الصحافة الفرنسية. وشهدت شوارع العاصمة العراقية بغداد توافد العديد من الزوار باتجاه مدينة الكاظمية حيث بدأ عدد من الاهالي في مناطق معينة كمدينة الصدر والشعب والحرية والشعلة وبغداد الجديدة والمشتل ذات الكثافة السكانية من الشيعة بالسير نحو الكاظمية وشوهدت في شوارع المدينة الرايات الخضر والسود تحملها النساء والرجال.

واكد اللواء الركن قاسم عطا، المتحدث باسم خطة فرض القانون، «ان قوات من الشرطة والجيش تم نشرها بأعداد كبيرة، اضافة الى نصب نقاط تفتيش في مناطق متعددة، وخصوصا في محيط منطقة الكاظمية وتخصيص نحو 700 حافلة لنقل الزائرين بعد انتهاء زيارتهم لمرقد الامام موسى الكاظم»، مشيرا الى انه تم فتح ثلاثة مقار جوالة للسيطرة على الاوضاع في مناطق الكرخ والرصافة. وقال عطا في تصريح لـ«الشرق الاوسط» ان الخطة الامنية لهذا العام «محكمة جدا»، مشيرا الى فتح جميع الجسور أمام حركة المواطنين، مؤكدا اصدار الأوامر بمنع حركة العجلات داخل الكاظمية حتى انتهاء مراسم الزيارة، مع تأمين الحماية الكاملة للكاظمية، وبالاخص مرقد موسى الكاظم وبالتنسيق مع الأمانة العامة للعتبة الكاظمية. واوضح انه تم التنسيق مع وزارتي الداخلية والصحة وديوان الوقف الشيعي لزج اكبر عدد ممكن من المفتشات الأمنيات لغرض تفتيش النساء، وتم توزيعهن على مداخل الكاظمية، حيث خصصت وزارة الداخلية 50 مفتشة. كما خصصت وزارة الصحة 30 مفتشة، في حين خصص ديوان الوقف الشيعي 130 مفتشة أمنية.

يذكر ان هذه المناسبة شهدت قبل نحو ثلاث سنوات كارثة أطلق عليها كارثة جسر الائمة عندما قتل أكثر من ألف زائر بعدما سرت إشاعات بوجود انتحاري وسط الزوار، مما أدى الى تدافع كبير.