الفلوجة: نجاة مسؤول في الحزب الإسلامي من الاغتيال.. والصحوة تنفي مسؤوليتها

رئيس مجالس الإنقاذ لـ«الشرق الاوسط»: أتوقع ما هو أسوأ للحزب

TT

نجا مسؤول فرع الفلوجة للحزب الاسلامي العراقي من محاولة اغتيال أدت الى مقتل اثنين من حمايته. وقال الحزب الاسلامي العراقي في بيان له امس ان «عبوة ناسفة انفجرت في منزل الدكتور زكي عبيد مسؤول فرع الفلوجة للحزب الإسلامي العراقي وعضو مجلس محافظة الانبار أدت إلى إصابة الدكتور بجروح هو وابنه واستشهاد اثنين من حمايته».

وأشار البيان الذي حصلت «الشرق الاوسط» على نسخة منه الى «ان هذه العملية الآثمة تأتي في مسلسل الاستهداف الإجرامي لقيادات الحزب الإسلامي في العراق عموماً ومحافظة الأنبار خصوصاً. وهي محاولات خائبة تحاول التأثير على مكانة الحزب في المحافظة ولاسيما مع اقتراب موعد انتخابات مجالس المحافظات». ودان الحزب في بيانه ما سماه «الفعل الجبان»، مؤكدا ان «الحزب باقٍ في قلوب وعقول الآلاف من أبناء الأنبار الأصلاء ولن تضيره محاولات الخائبين المجرمين».

من جانبه، نفى علي حاتم شيخ عشائر الدليم في محافظة الانبار ورئيس مجالس الانقاذ في العراق ان تكون لقوات الصحوة في الانبار أي دور في محاولة الاغتيال تلك، مؤكدا في تصريح لـ«الشرق الاوسط» ان مجالس الصحوات والإنقاذ «لا تلجأ لمثل هذه الاساليب الرخيصة في تصفية الحسابات». وقال «ان الحزب الاسلامي ليست له قاعدة جماهيرية في مدينة الفلوجة ولا في اية مدينة من مدن الأنبار، وانه مطلوب لجهات كثيرة» لم يسمها، وان «جميع العشائر تنبذه في الانبار وغيرها وانهم جاؤوا للسلطة من دون وجه حق». وتوقع حاتم، وهو احد ابرز الشخصيات التي قامت بتأسيس الصحوة في الانبار «ان يتلقى الحزب الاسلامي ما هو اسوأ من هذا الامر، إن لم ينسحب من المكان الذي سيطر عليه بفعل شخصيات متنفذة في الحكومة (ويقصد طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية)»، معبرا عن قناعته بأن قضية الانتخابات «لا دخل لها في محاولة الاغتيال التي حصلت في الفلوجة لان الحزب الاسلامي لا يملك الشعبية اصلا لدخول هذه الانتخابات والنجاح فيها».

وكانت خلافات قد حصلت بين الصحوة والحزب الاسلامي في محافظة الانبار ادت بالأولى الى توجيه الاتهامات والتهديدات لاخراج الحزب من مجلس المحافظة باعتبارهم المسيطرين عليه وعلى الدوائر الحكومية ايضا. وبدأت هدنة بين الطرفين ابان زيارة المرشح الديمقراطي للرئاسة الاميركية باراك أوباما للمحافظة. وأكد مسؤولون في الصحوة ان هذه الهدنة مازالت مستمرة.