مفوضية العلاقات الخارجية الأوروبية: نريد سورية طرفا في الحل لا في الأزمة

رئيس البرلمان الأوروبي يزور دمشق وبيروت

TT

يقوم رئيس البرلمان الأوروبي هانز بوتورينغ بزيارة إلى كل من سورية ولبنان في الفترة الواقعة بين السادس والثاني عشر من أغسطس (آب) المقبل.

وقالت مصادر البرلمان الأوروبي في بروكسل إن بوتورينغ سيلتقي خلال زيارته للبلدين كبار المسؤولين فيهما، حيث يبحث في تطوير العلاقات البرلمانية بين الجهاز التشريعي الأوروبي والبرلمان اللبناني ومجلس الشعب السوري.

أما على الصعيد السياسي، سوف يؤكد بوتورينغ للعاصمتين دعم الاتحاد الأوروبي «لتطور» العلاقات السورية اللبنانية، وأهمية الأمر بالنسبة لإقرار السلام في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام.

وحسب العديد من المراقبين في بروكسل، تأتي زيارة بوتورينغ هذه في ظل انفتاح أوروبي على سورية، إثر التسهيلات التي قدمتها دمشق من أجل انتخاب رئيس لبناني جديد، وكذلك التطور الذي تحققه المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين الإسرائيلي والسوري بواسطة تركيا، وهو الأمر الذي يؤثر «إيجابياً» في إقرار السلام في منطقة الشرق الأوسط ويساعد في تحقيق هدف إنشاء دولة فلسطينية بحلول نهاية العام الحالي، بحسب مقررات مؤتمر أنابوليس، حسب ما تكرره الأوساط الأوروبية في الآونة الأخيرة.

وفي تعليق لها على هذا الملف، كانت مفوضة العلاقات الخارجية في الجهاز التنفيذي ببروكسل قد أبلغت «الشرق الأوسط»، على هامش مشاركتها في الاجتماع الأخير لرؤساء الدبلوماسية الأوروبية في العاصمة البلجيكية، بأنه «منذ انعقاد قمة الاتحاد من أجل المتوسط في باريس، والأمور تسير في الاتجاه الصحيح في منطقة الشرق الأوسط فهناك حكومة وحدة وطنية في لبنان ورئيس جديد، واستعداد لعلاقات دبلوماسية بين دمشق وبيروت، ولكننا نريد أن تكون سورية طرفا في الحل لا طرفا في الازمة، وأتمني أن تسير دمشق في هذا الاتجاه».

من جانبها وصفت الرئاسة الفرنسية الحالية للاتحاد على لسان وزير الخارجية بيرنار كوشنير، مفاوضات السلام غير المباشرة التي تجري بين سورية وإسرائيل والتطور الحاصل بين سورية ولبنان بـ«أمرين يضيفان أجواء من التفاؤل» على الوضع في الشرق الأوسط بشكل عام، بالرغم من أن بعض الأوروبيين غير متفائل بشأن السلام. ورأى كوشنير أن الجهد الذي يبذله الاتحاد الأوروبي على مختلف المسارات في الشرق الأوسط، سوف «يعمق» دور بروكسل، إلى جانب الدور الأميركي في إقرار السلام والاستقرار في هذه المنطقة من العالم.