«جماعة المجاهدين الهنود تضرب مرة أخرى! ـ افعلوا ما تستطيعون، خلال 5 دقائق من الآن، واشعروا بالهلع من الموت!» كان هذا هو نص رسالة البريد الإلكتروني التي أرسلت إلى قناة الهند الإخبارية يوم السبت الماضي، كما عرضت الرسالة على التلفزيون الهندي، بالتزامن مع سلسلة من الانفجارات هزت مدينة أحمد آباد في غرب الهند. وقد أرسلت الرسالة من عنوان البريد الإلكتروني [email protected] وانتهت بتوقيع «المرشد أ. شندي» و»العربي». وقد داهمت قوات مكافحة الإرهاب في مومباي إحدى الشقق بعد تتبع عنوان البريد الإلكتروني الذي قاد إلى هذه الشقة. وقد كان يقيم في هذه الشقة اميركي يبلغ من العمر 48 عاما، وكان يعيش في الشقة خلال الاشهر الستة الأخيرة ويعمل في شركة تقنية معلومات. وقد أفاد المواطن الأميركي بأن بريده الإلكتروني قد تم اختراقه من قبل بعض الأفراد ليرسلوا من خلاله رسالة باسم «المجاهدون الهنود» للتحذير من سلسلة التفجيرات التي هزت مدينة أحمد آباد، قبل وقوعها بدقائق. وقد احتفظت قوات مكافحة الإرهاب بالقرص الصلب الخاص بالكومبيوتر كما اعتقلت المواطن الأميركي. أن جماعة المجاهدين الهنود هي نفسها الجماعة التي ادعت في وقت سابق مسؤوليتها عن سلسلة الهجمات الأخيرة التي هزت مدينة جايبور في شهر مايو (أيار) من العام الجاري. وفي رسالة أخرى، أرسلت من العنوان البريدي نفسه، هددت جماعة المجاهدين الهنود باستهداف نجوم الأفلام المسلمين في بوليوود.
وقد ذكر في رسالة البريد الإلكتروني أنه إذا لم يتوقف نجوم الأفلام من المسلمين عن العمل في الأفلام، فإنهم سوف يواجهون هم وعائلاتهم أيضا تبعات الامر. وقد أفادت الرسالة بأن ذلك التحذير هو الأول والأخير.
وجاء فيها كذلك بأن التفجيرات قطرة من غيث، وأن الجماعة سوف تقوم بشن المزيد من هجماتها. وقد تلقت بعض جماعات الإعلام رسالة إلكترونية أخرى امس تحذر من أن تفجيرا آخر سوف يقع في نيودلهي قريبا. وقد أعلنت حالة الطوارئ في الهند بعد التهديدات والتفجيرين المتعاقبين في مدينتي بنغالور وأحمد آباد الهنديتين.