الجوزو: شعار السلاح يحمي السلاح أسقط العهود فاستبيحت كرامة لبنان

اقترح أن يغير حزب الله لون علمه من الأصفر إلى الأحمر

TT

في اطار حملته على حزب الله ادلى امس مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو بتصريح تناول فيه شعار «السلاح يحمي السلاح» الذي اطلقه الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله في احد خطاباته. ورأى ان اصحاب هذا الشعار يريدون «ان يقنعوا الناس بأن شيئاً لم يحدث على ارض واحياء بيروت. وان شيئاً لم يحدث في الجبل وفي البقاع واخيراً في طرابلس وبين جبل محسن وباب التبانة».

وقال: «تداعيات السابع من ايار.. العدوان البربري على ابناء العاصمة الابية التي احتضنت كل هؤلاء الذين وجهوا صواريخهم وقنابلهم ورصاصاتهم الى صدرها. هؤلاء الذين اساؤوا الى كرامة بيروت وابناء بيروت يأتون اليوم ويطالبون بالاعتراف بالسلاح الذي هاجمهم في عقر دارهم من دون ان يحفظ اي معنى للاخوة والمواطنة». واضاف: «السلاح يحمي السلاح شعار اسقط جميع العهود والمواثيق والوعود، فاستبيحت كرامة الوطن كله عندما استبيحت ساحات بيروت صاحبة الفضل على الجميع. لم تعد هناك مقاومة، بل اصبحت هناك ميليشيات تعتدي على الآمنين من ابناء الوطن. واصبح هناك سلاح يستخدم لابتزاز الوطن كله. للضغط على ارادة الوطن وعلى أمنه، وقلب الامور رأسا على عقب».

وتابع: «لقد تسببت حرب تموز (2006) في دمار لبنان وخرابه ماديا وسياسيا واقتصاديا. واكمل ذلك السلاح الذي يحمي السلاح قدر ما تبقى. هذا السلاح تحول الى تفجير الوطن من الداخل. يفجره طائفيا وسياسيا واقتصاديا وانسانيا واخلاقيا. لا قرار داخل الحكومة الا قرار السلاح. وبالسلاح لا بيان الا بيان حماية السلاح. لقد اصبح البيان مضرجا بدماء المواطنين الابرياء. لقد اصبح بيانا احمر. لذلك نقترح ان يغير حزب الله لون علمه الاصفر الى الاحمر».

واعلن الجوزو: «نحن نراهن اليوم على وزير الداخلية الجديد في تصحيح الامور، لان أمن البلاد والعباد منوط بالجيش وقوى الامن الداخلي. وأمن بيروت كما أمن طرابلس لا بد ان يكونا في حماية الدولة، وحماية قوى الامن من العصابات التي تسمي نفسها معارضة. وتعمل على حماية السلاح بالسلاح، وحماية قراراتها في البيان الوزاري بالسلاح وبالدمار ايضا وايضا».

واعتبر ان «السلاح كشف عن وجهه ولم يعد سلاح المقاومة، بل اصبح سلاح ايران. في لبنان اصبح سلاحا مذهبيا مائة في المائة. وقال كلمته الاخيرة بانه سلاح يعمل على فرض ارادة فريق معين على جميع الافرقاء في لبنان.لا لغة الا لغة السلاح. لا لغة الا لغة القتل. لا لغة الا لغة الاغتيالات والتهديد بالاغتيالات. هناك وجهة نظر واحدة. وهناك فريق واحد يريد ان يقلب الطاولة رأسا على عقب بقوة السلاح. حذار من اللعب بالنار، فان النار ستحرق الايدي التي تلعب بها. هناك غرور شديد يشعر به حامل السلاح اليوم. ولكن هذا الغرور سيكون وبالا على صاحبه في القريب العاجل».

وختم الجوزو تصريحه بتوجيه التحية الى «اهل طرابلس وشباب طرابلس البواسل. لقد دفعوا غاليا بسبب مواقفهم دفاعا عن بيروت... فقد عودتنا طرابلس على مواقف الرجولة والبطولة في احلك الظروف وأشدها قسوة على لبنان. هناك اناس هددوا اهل التبانة بان المعارضة لن تستطيع السكوت طويلا. لقد كشفت عن وجه الذين يقفون وراء تلك الاحداث الدامية».