إسرائيل تقتل قائدا عسكريا لحماس في الخليل

«الشاباك» يتهم الحركة بتشكيل خلايا عسكرية في الضفة

TT

قتلت القوات الإسرائيلية فجر أمس أحد قادة كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وذلك خلال اشتباك عقب محاصرة المنزل الذي تحصّن فيه في منطقة شعب الملح، الواقعة بين بلدة تفوح ومدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وتوعدت كتائب القسام بالرد.

ونقل عن مصادر فلسطينية في الخليل القول إن شهاب الدين النتشة، 25 عاماً، قتل بعد أن هدمت القوات الإسرائيلية المنزل الذي تحصن فيه ساعات طويلة، مشيرة إلى أن النتشة اشتبك مع القوات المحاصرة من الساعة السابعة من مساء أول من أمس وحتى الساعة الخامسة من فجر أمس، حيث بدأت قوات الاحتلال بهدم المنزل ما أدى إلى مقتله. وتتهم إسرائيل النتشة بالوقوف وراء عملية «ديمونا» التي أعلنت كتائب «القسام» مسؤوليتها عنها، وأدت إلى مقتل وإصابة عدد من الإسرائيليين. إلى ذلك نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس عن مصادر في جهاز المخابرات الإسرائيلية العامة (الشاباك) إن حماس شكلت خلايا لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية في الضفة وداخل الخط الأخضر. وأكدت المصادر أن عناصر من الحركة تحرروا حديثاً من السجون هم المسؤولون عن تشكيل هذه الخلايا والتخطيط لهذه العمليات، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية توفرت لديها في الآونة الأخيرة عدة إنذارات مقلقة حول تنفيذ عمليات في الضفة. وأكدت المصادر أن حماس تبذل جهدا لترميم قواعدها هناك، التي كانت قد تضررت بشكل كبير من خلال حملات الاغتيالات والاعتقالات التي نفذها الجيش الإسرائيلي بين الأعوام 2001 و2005.  وأكدت المصادر العسكرية الإسرائيلية أن نشطاء حماس الذين أطلق سراحهم يعودون بشكل مباشر للعمل العسكري. وزعمت المصادر أن هؤلاء النشطاء يتلقون تدريبات داخل السجون على كيفية شن عمليات عسكرية. وأشارت الصحيفة إلى انه بموجب توصية من الشاباك، تعمل سلطة السجون الإسرائيلية حالياً على وضع صعوبات بهدف منع وجود علاقات داخل السجون بين قيادات الجناح العسكري لحماس في السجون والمعتقلين الجدد، إلى جانب الفصل بين معتقلي حماس من الضفة ومعتقليها من قطاع غزة، والفصل بين أسرى حماس وأسرى منظمات أخرى.

وبحسب المصادر الأمنية الإسرائيلية فإنه يلاحظ قيام خلايا مسلحة جديدة في منطقتي الخليل ونابلس. وأشارت «هآرتس» في هذا السياق إلى أن النشاط المسلح يندرج ضمن سياسة حماس، إذ أن اتفاق التهدئة في غزة لا يشمل الضفة. وأكدت المصادر أن «لحماس مصلحة في مواصلة تنفيذ عمليات في الضفة، لكي تؤكد للجمهور الفلسطيني أنها لم تتخل بالكامل عن النضال ضد إسرائيل». كذلك يحاول جهاز الأمن الإسرائيلي استيضاح ما إذا كانت هناك علاقة ما بين حماس وبين العمليات الثلاث التي وقعت في الأشهر الأخيرة في القدس، وهي عملية إطلاق النار في المعهد الديني اليهودي «مركاز هراف» وعمليتي الدهس بجرافتين. إلى ذلك قال رئيس «الشاباك» يوفال ديسكين إن تزايد  العمليات التي تنفذ على أيدي فلسطينيين من مواطني مدينة القدس مثير للقلق ويجب إتباع خطوات رادعة. وأكد ديسكين خلال تقرير أمني قدمه لمجلس الوزراء الإسرائيلي خلال جلسته الأسبوعية أمس، انه يتوجب على الجهاز القضائي الإسرائيلي تطبيق قرارات الحكومة التي يقضي بهدم منازل منفذي العمليات الثلاث الأخيرة في القدس وسحب جميع الاستحقاقات الاجتماعية من أبناء عائلاتهم. في تطور آخر دعا عاموس جلعاد رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى الحرص على التعتيم الكامل حول مجريات وتفاصيل الجهود الهادفة للتوصل لصفقة من أجل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي المختطف لدى حماس جلعاد شليط، وعدم الإدلاء بمعلومات لوسائل الإعلام المختلفة.