سلفا كير يرشح نفسه لرئاسة السودان في الانتخابات المقبلة

الحكومة تؤكد التزامها بحماية قوات حفظ السلام في دارفور

سودانيون يدعمون الرئيس البشير ضد قرار المحكمة الجنائية في مدينة الفاشر غرب دارفور ( أ.ف.ب)
TT

اعتمدت الحركة الشعبية لتحرير السودان رئيسها سلفا كير ميارديت، النائب الأول للرئيس السوداني، مرشحها لمنصب الرئاسة في انتخابات تجري العام المقبل.

وفي هذا الصدد قال علي عثمان طه النائب الثاني للرئيس السوداني لـ«الشرق الأوسط» إن النظام الدستوري القائم يسمح لأي مواطن في السودان الترشيح لرئاسة الجمهورية بما في ذلك الحركة الشعبية لتحرير السودان، واضاف لقد فرغنا من أنجاز قانون الانتخابات هذا الأسبوع ولا نعتقد بان إعلان ترشيح اي طرف أو جهة يؤثر على موقع الرئيس البشير، والرئيس يتقدم للانتخابات في اطار التنافس الحر. وعما اذا كان ترشيح سلفا كير يعد رسالة أو اشارة إلى فرض الرئاسة الجنوبية أكد مجددا إن الترشيح حق مكفول لكل مواطن سوداني والانتخابات مفتوحة ومتاحة للجميع. ومن جهته، قال ياسر عرمان نائب الأمين العام بعد اجتماع للمكتب السياسي في جوبا عاصمة إقليم جنوب السودان، إن الحركة ستخوض الانتخابات على مستوى الولايات ورئاسة الجمهورية. واضاف «جميع الدلائل تظهر بوضوح تام ان الحركة الشعبية لتحرير السودان ستكون قوة رائدة وستفوز في الانتخابات بالتأكيد».

وسجلت الحركة الشعبية لتحرير السودان عشرات الآلاف من أعضائها في شمال السودان ولكن البعض في الشمال يقول ان كير لا يقضي وقتا كافيا في الخرطوم وان العديد من وزراء الحركة في الحكومة الوطنية غير نشطين بشكل كاف. وقال عرمان ان ازمة دارفور يجب حلها قبل الانتخابات حتى يستطيع الاقليم النائي في الغرب المشاركة بها.

واضاف عرمان ان الحركة الشعبية لتحرير السودان وضعت خطة لانهاء ازمة دارفور والتعامل مع مذكرة اعتقال المحكمة الجنائية الدولية ولكنها لن تكشف عن اي تفاصيل لحين الاجتماع مع حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه البشير.

واضاف عرمان «نتطلع الى اجتماع مشترك على مستوى القيادة بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان في اقرب وقت ممكن لمناقشة الازمة الحالية في البلاد وكيفية نزع فتيل هذه الازمة».

ومن جهتها قالت الحكومة إنها ملتزمة بحماية قوات حفظ السلام في اقليم دارفور «اليوناميد» انطلاقاً من مسؤولياتها السياسية والأمنية تجاه المهام التي تقوم بها البعثة الأممية بالسودان، بعد يوم واحد من تصريحات أطلقها مستشار الرئيس عمر البشير بونا ملوال في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بان السودان قد يطلب من القوة الدولية المشتركة في دارفور الرحيل إذا استجابت المحكمة الجنائية الدولية لالتماس مدعيها العام لويس أوكامبو وأصدرت أمر توقيف بحق الرئيس البشير. وقال الدكتور مطرف صديق وكيل وزارة الخارجية في تصريحات صحافية إن زيارة الرئيس عمر البشير لمقر قيادة اليوناميد بدارفور تؤكد تقدير الدولة للجهود التي تقوم بها قوات اليوناميد. فيما نسب إلى مصادر دبلوماسية رفيعة قولها بعدم وجود اي اتجاه لطرد قوات اليوناميد باعتبارها ليست طرفاً في ما يدعيه اوكامبو بحق رمز الدولة وسيادة البلاد.

من جانبه قال نور الدين المازني المتحدث باسم بعثة قوات حفظ السلام في دارفور ان البعثة ابلغت الرئيس عمر البشير ابان زيارته لدارفور الاسبوع الماضي أن ثمة مشاكل تواجه البعثة تتمثل في نقل المعدات التي تحتاجها في ظل تعرضها لبعض المخاطر.