أعلن تنظيم «القاعدة» في اليمن امس مسؤوليته عن هجوم بسيارة مفخخة على مجمع للشرطة نفذه انتحاري الجمعة، وخلفَ قتيلا من عناصر الشرطة و18 جريحاً. وقال تنظيم «قاعدة الجهاد ـ كتائب جند اليمن» في بيان نشر على مواقع إلكترونية إن المهاجم الذي لقيَّ حتفه أيضا في الهجوم يُدعى أحمد بن سعيد المشجري.
وعرف البيان المهاجم الانتحاري الذي ظهر في الصورة إلى جانب رفيق له ملثم الوجه، وخلفهما راية قماشية كتب عليها «لا إله إلا الله محمد رسول الله» «تنظيم قاعدة الجهاد ـ كتائب جند اليمن»، على انه أحمد بن سعيد بن عمر المشرجي الملقب ابو دجانة الحضرمي.
وقال البيان إن الهجوم كان انتقاماً لقتل الشرطة خمسة من أعضاء التنظيم. غير أنه لم يحدد تاريخا لذلك. وأضاف «أن دماء أبو عمرو وأبو أسامة المصري وعلي الحاج ويحيى مجلي وعبد الله الناشري لن تذهب هدرا، وأننا وإن طال الدهر لابد أن نأخذ بالثأر ولا ننساه مدى العمر».
واستهدف الهجومُ فجر الجمعة مجمعاً لقوات الأمن المركزي بمدينة سيئون بحضرموت التي تقع على بعد نحو 900 كيلومتر عن العاصمة صنعاء. وكان محافظ حضرموت قد قال في تصريحات اول من أمس إن تحقيقات الشرطة والأدلة التي جمعها المحققون تشير إلى تورط «القاعدة» في الهجوم. وهذا هو رابع هجوم انتحاري بسيارة مفخخة تشنه «القاعدة» باليمن. ففي سبتمبر (أيلول) 2006 هاجمَ أربعة انتحاريين موقعين نفطيين في حضرموت ومأرب المجاورة بسيارتين مفخختين نتج عنهما مقتل المهاجمين الأربعة وحارس أمني. وفي يوليو (تموز) الماضي، فجر انتحاري سيارة مفخخة بالقرب من فوج سياحي إسباني، مما أدى إلى مقتل ثمانية سياح إسبان. وتبنت «القاعدة» تلك الهجمات.