إيران: لا يهم من يفوز برئاسة أميركا.. أي من المرشحين لا يستحق حكمها

القائم بأعمال سفارة إيران بالأرجنتين: أوباما خدع الأميركيين.. وماكين لا يفقه شيئا

TT

قال المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الاميركية باراك أوباما، ان قرار الرئيس الاميركي جورج بوش ارسال دبلوماسي رفيع للمحادثات النووية مع ايران خطوة جوهرية ويجب أن تأخذها طهران «مأخذ الجد». وكان أوباما قد انتقد بشكل كبير في الماضي سياسات بوش تجاه ايران، وتعهد اذا جرى انتخابه سيجري اتصالات بشكل أكبر بهدف اقناع طهران بالتخلي عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم. ولكن في اشارة على التضامن مع ادارة الرئيس الجمهوري الحالية قال أوباما في مؤتمر صحافي في باريس يوم الجمعة ان ايران يجب عليها ألا تنتظر الرئيس الاميركي الجديد لمحاولة التوصل لاتفاق بشأن برنامجها النووي. وأشاد أيضا بقرار بوش ارسال الدبلوماسي الاميركي البارز وليام بيرنز للمحادثات الدولية التي جرت في جنيف مع مسؤولين ايرانيين. وقال أوباما في مقابلة مع رويترز ليل اول من امس أثناء عودته من جولة قام بها للخارج تضمنت سبع دول «بيل بيرنز شخص جاد للغاية.. والايرانيون يجب أن يأخذوا هذه اللفتة بشكل جاد». ويأتي ذلك فيما قال دبلوماسي إيراني إن بلاده لا يهمها من سيفوز في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة لأن كلا المرشحين، سواء الجمهوري جون ماكين أو الديمقراطي باراك أوباما، هما «نتاج الثقافة الأميركية، ولا يرفعان أيديهما من على السلاح». وأوضح القائم بأعمال السفارة الإيرانية في الأرجنتين محسن بهرفند في مقابلة مع جريدة «كريتيكا» الأرجنتينية ليل اول من أمس: «إن أيا من المرشحين لا يستحق أن يحكم الولايات المتحدة». وأضاف أن «أوباما خدع الشعب الأميركي عندما أعلن معارضته للرئيس جورج بوش، ولكن بعد ترشيح الحزب له غير من موقفه وأخذ ينتقد إيران. بينما ماكين فقد أصابته الشيخوخة، ورغم سنه الكبير إلا أنه لا يفقه شيئاً عن السياسة الدولية». وطالب بهرفند بضرورة تدقيق النظر في اتهامات القوى الغربية لإيران لوقف برنامج تخصيب اليورانيوم.

وأكد المسؤول الإيراني أن بلاده «لديها خطة محددة وقبلت بكافة أشكال الرقابة، التي تؤكد أن البرنامج النووي سلمي. غير أن الغرب يسعى لعرقلته خشية حدوث اختلال في توازن القوى بالشرق الأوسط، كما أنهم (الغرب) لا يريدون النهوض لدولة مثلنا لديها أفكار جديدة».

وتابع أن طهران «سوف تحترم» تعهدها بعدم إنتاج أسلحة نووية، ولكنها ستواصل تطوير مشروعات الطاقة لديها. وأشار في هذا السياق إلى أن «النفط سينضب في غضون 10 أو 15 عاماً، ولا يمكننا معاناة ندرة موارد الطاقة في المستقبل». في الوقت نفسه أكد الدبلوماسي الإيراني أن بلاده ليس لديها مشكلة في التفاوض مع الإدارة الأميركية، ولكن من منطلق المساواة واحترام حقوق الطرف الآخر.