الهند: رئيس الوزراء يزور مسرح التفجيرات ودعوات لتعزيز الأمن والمخابرات للتصدي لها

اشتباك بين جنود هنود وباكستانيين في كشمير يوقع قتيلا

TT

زار رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ مسرح تفجيرات مدينة احمد آباد غرب البلاد التي بلغت حصيلتها الجديدة 49 قتيلا فيما تصاعدت الضغوط على حكومته لتعزيز جهاز المخابرات للتصدي لموجة التفجيرات في ظل انتقادات بتهاون السلطات في تحقيقاتها بشأن الجماعات المتشددة التي ترتفع وتيرة عملياتها.

وأعلنت جماعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم «المجاهدون الهنود» مسؤوليتها عن هجمات احمد آباد وكتبت رسالة بالبريد الالكتروني قبل خمس دقائق من أول انفجار انه يأتي انتقاما من مذبحة وقعت في غوجارات عام 2002 راح ضحيتها نحو 2500 معظمهم من المسلمين على ايدي جموع هندوسية.

إلا أن الشرطة الهندية أعلنت انها تحقق في «رواية جدية جدا» حول اعتداءات مدينة احمد اباد. واعلن قائد شرطة المدينة اشيش باثيا لوكالة الصحافة الفرنسية «اننا نحقق في رواية جدية جدا حتى ان تعذر علينا حتى الان توضيح القضية». واضاف «اعتقلنا عشرة مشتبه فيهم تقريبا يجري استجوابهم بدقة حاليا»، مشيرا الى تحقيق تقدم. وقد وضعت المدن الهندية الكبرى في حالة تأهب امس وتمركزت أعداد اضافية من رجال الشرطة في العديد من مراكز التسوق ومحطات القطارات والمعابد. وشددت إجراءات الأمن داخل سوق بومباي للاوراق المالية وفي محيطه، وزادت الشرطة الهندية أعداد رجالها نحو اربع مرات وفرضت قيودا على حركة المرور حول المبنى المكون من 28 طابقا ويضم ايضا مكاتب لشركات سمسرة وبنوك. وقال كاليان بوسي، المسؤول الاعلامي في السوق، لوكالة رويترز «الجميع على درجة عالية من التأهب. ينبغي ان يحمل جميع الزائرين بطاقات هوية ويتم تصويرهم».

وكانت آخر حصيلة لضحايا التفجيرات بلغت 49 قتيلا واكثر من 160 جريحا، وفق حصيلة جديدة أصدرتها الشرطة امس ونقلتها وكالة الصحافة الفرنسية. وكانت الحصيلة الاخيرة قد افادت عن مقتل 45 شخصا.

وأكدت الشرطة امس انها تستجوب عدة اشخاص في التحقيق حول الانفجارات لكنها لم تعتقل احدا. وصرح اشيش باتيا، المسؤول في الشرطة، ان «الاستجوابات متواصلة مع نحو عشرة اشخاص»، مضيفا «لم نعتقل أحدا». وعقد وزير الداخلية الهندي، شيفراج باتيل، اول من امس اجتماعا مع كبار مستشاريه الأمنيين لبحث سبل مواجهة موجة العنف في حين عززت السلطات المحلية في عدة ولايات تدابيرها الامنية.

وزادت المخاوف من امكانية حدوث هجوم آخر العثور على قنبلتين لم تنفجرا في سيارتين بمدينة سورات اول من امس وهي واحدة من اكبر مراكز صقل الماس في العالم وتقع ايضا في ولاية غوجارات. من جانب اخر, افاد متحدث باسم الجيش الهندي في نيودلهي ان مجموعة من الجنود الباكستانيين دخلت الشطر الهندي من كشمير وقتلت جنديا هنديا، ما ادى الى تبادل لاطلاق النار.

وقال المتحدث باسم الجيش الهندي انيل كومار ماتور «قام ما بين عشرة و12 جنديا باكستانيا بعبور خط المراقبة الفاصل بين الشطرين الباكستاني والهندي من كشمير ودخلوا الى قطاع كوبوارا في الشطر الهندي، وبعد تلاسن قتلوا جنديا». واضاف ان هذا العمل تسبب بتبادل لاطلاق النار تواصل مساء. كذلك, دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأقسى العبارات اعتداءات احمد آباد، فيما وجهت الولايات المتحدة تعازيها الى نيودلهي. وقال متحدث باسم بان كي مون في الهند في بيان ان «الامين العام يدين بأقسى العبارات سلسلة الاعتداءات بالقنابل في اثنتين من المدن الهندية قتلت وجرحت عددا كبيرا من المدنيين». واضاف المتحدث «يكرر القول إن لا سبب ولا مأخذ يمكن ان يبرر اعمالا ارهابية من هذا النوع ويدعو الى الاعتدال لمواجهة استفزازات مماثلة». وفي واشنطن، اعرب المتحدث باسم البيت الابيض غوردون جوندرو عن «تعازي الولايات المتحدة الصادقة لعائلات الذين قتلوا في الاعتداءات في نهاية هذا الاسبوع والى كل الشعب الهندي». واضاف في بيان «نقف الى جانب الشعب الهندي فيما يستمر في مواجهة الارهاب».