في حديث لـ«السلام الآن» الأميركية السفير السوري لإسرائيل: فلنصنع السلام

TT

قالت منظمة «السلام الآن» الاميركية، التابعة لمنظمة اسرائيلية تحمل نفس الاسم، انها تجري اتصالات مستمرة مع عماد مصطفى، سفير سورية في واشنطن وانها تقوم بنشاطات مكثفة لإقناع وزارة الخارجية الاميركية بالاشتراك في المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل وسورية، بوساطة تركية. وعبرت المنظمة عن خيبة أملها لأن الخارجية الاميركية رفضت استقبال الوفد السوري الذي يزور الولايات المتحدة في الوقت الحاضر.

وقال أوري نير، المتحدث باسم منظمة «السلام الآن» الاميركية لـ«الشرق الاوسط» انه تحدث اخيرا لفترة طويلة مع السفير السوري الذي دعا اسرائيل الى صنع السلام مع سورية. ووضعت المنظمة الحديث على موقعها في الانترنت، ومن الموقع نقلته اذاعة الجيش الاسرائيلي وبثته امس. وبعد ذلك نقلته صحف اسرائيلية.

واضاف نير أن المنظمة اصيبت بخيبة امل، ليس فقط لرفض الخارجية استقبال الوفد السوري، ولكن، ايضا، لعدم تشجيعها للمفاوضات الاسرائيلية السورية بوساطة تركية، ورفض أن يؤكد اخبارا عن ان البيت الابيض ضغط على الخارجية لالغاء الاجتماع. لكنه قال: «نحن نأسف لأن الرئيس جورج بوش لم يقم بدور قيادي في هذه المفاوضات. ونحن نرى ان سياسة عزل سورية لا تخدم السلام في الشرق الاوسط».

ورفض المتحدث ان يقول ان البيت الابيض يمارس «ضغطا» على اسرائيل لعرقلة المفاوضات مع سورية، ووصف موقف البيت الابيض بأنه «محاولات لابعاد اسرائيل من المفاوضات» وقال: «تأسف السلام الآن لأن حليفا طلب من حليف مساعدته في التفاوض مع جاره لتحقيق السلام، لكن لا يريد الحليف ذلك».

وكان السفير السوري قد قال في تصريحات للمنظمة: «نحن نقول للاسرائيليين، إذا كانوا يريدون السلام، سورية مستعدة للتوقيع على اتفاقية سلام، ولتعيش في امان وسلام مع اسرائيل». وعن الدور الاميركي، قال: «نحن نحتاج الى دور اميركي، لدفع المفاوضات، ولتقديم ضمانات اذا كانت هناك حاجة لها». وعن انفتاح سورية على اوروبا، قال: «أخيرا، حدث تحسن في علاقاتنا مع فرنسا. ونحن نريد الانفتاح على الغرب، ونريد مشاركة من اوروبا» واكد ان «السوريين ليسوا اعداء اميركا، لكن ما حدث خلال ادارة الرئيس بوش لم يسبق له مثيل».

وفي رد على سؤال من المنظمة عن شكوك الاسرائيليين في نوايا السوريين، قال السفير: «شكوك السوريين تساوي عشر مرات شكوك الاسرائيليين. لكن، تريد حكومة سورية الوصول الى السلام عن طريق تبادل الارض بالسلام» وكرر السفير «انسحاب اسرائيل من كل الاراضي السورية المحتلة».