علمت «الشرق الأوسط» أن مؤتمر الحزب الحاكم في تونس، المقرر أن يشارك فيه 92 حزبا سياسيا ومنظمة دولية، وأكثر من 170 شخصية قيادية، سيكون مناسبة لإطلاق صيغ أولية لميثاق شبابي وبرامج عملية تترجم تطلعات الشباب في تونس. وأوضح الهادي مهنى، الأمين العام لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي، أنه سيتم على هامش أعمال المؤتمر تنظيم مناقشة ثلاثة موضوعات تتعلق بمسار الإصلاح السياسي في تونس، والتغيير والمقاربة التنموية، والتغيير ومبادرة الرئيس التونسي بإنشاء صندوق عالمي للتضامن، إلى جانب إقامة معرض لمسيرة الحزب وتوجهات مؤتمراته السابقة، موضحاً أن نسبة التجديد في انتخابات اللجنة المركزية (للحزب) بلغت 83%، مع تسجيل نسبة حضور المرأة الذي وصل إلى 37%، وحضور 57% دون سن الـ 50، وقال: «من المتوقع أن تشهد مشاركة الشباب في المؤتمر مائه بالمائة».
ومن الشخصيات المشاركة في المؤتمر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن) الذي وصل امس الى العاصمة التونسية وسيجري مباحثات مع الرئيس زين العابدين بن علي على هامش المؤتمر.
ومن المقرر أن يلقي أبو مازن خطابا اليوم في المؤتمر يتناول مستجدات القضية الفلسطينية، في جلسة افتتاحية للمؤتمر الخامس لحزب (الحاكم) في تونس، يفتتحه الرئيس بن علي، ويدور حول الخطط الإستراتيجية لسياسات تونس.
وسيجري أبو مازن جلسة محادثات مع الرئيس زين العابدين يُطلعه فيها على مستجدات الأوضاع في الساحة الفلسطينية، والجهود المبذولة لإطلاق الحوار بين الفصائل الفلسطينية وخاصة بين حركتي فتح وحماس، وجهود واشنطن من أجل التوصل إلى وثيقة تفاهم أو اتفاق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.