بوش يوافق على إعدام جندي صدر الحكم فيه منذ 51 عاما.. بعد 3 سنوات من دراسة الملف

آيزنهاور كان آخر رئيس وافق على العقوبة بحق عسكري

TT

وافق الرئيس الاميركي جورج بوش على قرار محكمة عسكرية باعدام جندي بالجيش ادين بالقتل والاغتصاب في العام 1988، ليصبح بذلك أول رئيس يوافق على عقوبة الاعدام في حق عسكري منذ 51 عاما. أعلن البيت الابيض أن بوش أعطى موافقته على تنفيذ أول إعدام عسكري في الولايات المتحدة منذ عام 1961، على الرغم من أن طلبات الاستئناف ستعطل على الأرجح ليضع سنوات أخرى، تنفيذ الحكم في القضية التي بدأ النظر فيها قبل 20 عاما.

وقالت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الابيض، إن «الرئيس بوش قبل هذا الصباح توصية من وزير الجيوش الموافقة على اعدام الجندي رونالد غراي، مؤكدا حكم المحكمة العسكرية على اتهامات متعددة بارتكاب جرائم قتل واغتصاب حين كان في الجيش».

وأضافت: «رغم ان قرار الموافقة على اعدام عضو في جيشنا امر خطير وصعب على القائد الاعلى للقوات، إلا ان الرئيس يؤمن بأن الحقائق المتضمنة بهذه القضية لا تدع مجالا للشك في ان العقوبة عادلة». ولم يتضح بعد أسلوب الاعدام الذي سيستخدمه الجيش اذ يوجد خمسة آخرين على الاقل في انتظار تنفيذ نفس الحكم بحقهم.

وتسلم بوش طلب التوصية بالتوقيع على الاعدام من الجيش في العام 2005، ومنذ ذلك الوقت وادارته تدرس الملف، وحتى أن المستشار القانوني للبيت الابيض درس الملف. وقد ثبتت المحكمة العسكرية ان الجندي رونالد غراي ارتكب اربع جرائم وثماني عمليات اغتصاب في 1988، وحكمت عليه بالاعدام الذي كان يتطلب توقيع الرئيس ليصبح فعليا. وبخلاف نظام القضاء المدني ينص النظام القضائي العسكري بالولايات المتحدة على انه لا يمكن اعدام اي عسكري دون موافقة الرئيس. وأدين غراي في محكمة عسكرية بولاية نورث كارولينا ونقل الى سجن عسكري في كنساس حيث كان على قائمة الذين ينتظرون تنفيذ الاعدام منذ ابريل (نيسان) 1988.

وقد استأنف غراي الحكم في محكمة الاستئناف الجنائية الخاصة بالجيش، وفي محكمة الاستئناف الخاصة بالقوات المسلحة. وفي العام 2001، رفضت المحكمة العليا الاستماع الى قضيته. وقال المحامي العسكري سيلاس دي روما، وهو أحد المحامين الذين تولوا الدفاع عن غراي في الاستئناف، تعليقا على توقيع الرئيس عقوبة الاعدام: «هذا خبر مؤسف». وأضاف ان ما استند اليه الادعاء في الاستئناف هو الحالة العقلية للمتهم.

وآخر رئيس أجاز تنفيذ حكم بالاعدام في حق عسكري في الولايات المتحدة كان الرئيس دوايت آيزنهاور في العام 1957. اما جون كنيدي الذي كان آخر رئيس اضطر الى البت في مسألة حكم بالاعدام في 1962، ففضل استبدال حكم الاعدام بالسجن مدى الحياة.