ليفني تعلن رسميا خوضها انتخابات زعامة «كديما» وتؤكد إلحاق الهزيمة بأولمرت

اعترفت لأول مرة بالعمل في الموساد لأربع سنوات

TT

بدأ المتنافسون على خلافة ايهود اولمرت في زعامة حزب كاديما ورئاسة الوزراء، عمليات الاستقطاب السياسي، استعدادا لليوم الموعود المتوقع ان تتم فيه انتخابات زعامة الحزب، المحدد في الفترة ما بين 14 ـ 18 سبتمبر (ايلول) المقبل.

وفي هذا السياق ذكر ان مستشارين من الدائرة الضيقة لرئيس الوزراء الاسبق ارييل شارون، انضموا الى معسكر تسيبي ليفني وزيرة الخارجية ونائبة رئيسة الوزراء، الاوفر حظا في الفوز بهذا المنصب.

ومن ابرز المتنافسين على هذا المنصب اضافة الى ليفني، الجنرال شاؤول موفاز وزير الدفاع الاسبق، وزير المواصلات الحالي الذي يلي ليفني في المرتبة الثانية من حيث الشعبية، ووزير الامن الداخلي افي ديختر واخيرا وزير الداخلية مئير شطريت.

وبناء على توجيهات طاقم المستشارين الجدد الذي يضم ايال اراد وريوفين ادلر ويورام راباد، الذي كان يعرف باسم «طاقم المزرعة» نسبة الى مزرعة شارون في النقب التي كانوا يجتمعون فيها حسب قول صحيفة «هآرتس» وافقت ليفني على اجراء مقابلة مع اذاعة الجيش الاسرائيلي، امس اعلنت فيها تصميمها على الفوز في انتخابات كديما المحلية وقيادة الحزب. يذكر ان ليفني، 49 عاما، وحتى هذه المقابلة كانت تتجنب الادلاء بأي تصريحات لوسائل الاعلام في هذا الخصوص. وقالت ليفني في المقابلة «اذا ما رشح رئيس الوزراء نفسه مجددا فانني سألحق به الهزيمة. صحيح ان من المستبعد ان يكون احد المرشحين لكن القرار في ذلك قراره هو شخصيا. وانا شخصيا اتخذت قراري بالترشيح. واقول له ان الناس تعبت منه». واضافت ليفني ان «من حق الرأي العام الاسرائيلي ان يتساْءل ان كان المرشح الذي سيختاره، يستحق ان يكون رئيسا للوزراء. وانا مستعدة لان احاسب ليس على ما اقول فقط ولكن على ما فعلت». وتابعت القول «آمل الا يكون الرأي العام قد فقد الامل في السياسة وردا على انتقادات خصومها السياسيين بان تجربتها السياسية ضعيفة قالت «انا عضو كنيست منذ عشر سنوات ووزيرة في الحكومة وعضو في المجلس الامني المصغر. وكان علي في العامين الماضيين، ان اشارك في اتخاذ قرارات في ادق التفاصيل الامنية».

ووعدت ليفني بتغيير طريقة الحكم وإعادة الانتخابات المباشرة لرئاسة الوزراء اذا ما نجحت في تشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة التي توقعت ان تشكل في الخريف المقبل، معتبرة «أن حالة عدم الاستقرار النابعة عن طريقة الحكم الحالية يضع صعوبات أمام الحكومة في ما يتعلق بتنفيذ خطط مختلفة وتطبيق إصلاحات». الى ذلك اقرت ليفني لاول مرة بالعمل في صفوف جهاز المخابرات الاسرائيلية الخارجية «الموساد». وجاء اعترافها في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية اذ قالت «خدمت اربع سنوات في الموساد. وتابعت دورات تدريبية وتوليت مهاما في الخارج». وردا على سؤال لاستيضاح المهمات التي قامت بها داخل الموساد، رفضت ليفني اعطاء اي تفاصيل، مكتفية بالقول «تركت الموساد عندما تزوجت لانني لم اعد استطيع ان اعيش هذا النمط من الحياة». وتحدثت وسائل الاعلام الاسرائيلية والاجنبية في الماضي، كما قالت وكالة الصحافة الفرنسية، عن ان ليفني عملت في الموساد في ما بين 1980 و1984 لكنها لم تؤكد قبل اليوم هذه المعلومات.