صراع الجنرالات يقود عميدا في الجيش الإسرائيلي إلى قفص الاتهام

TT

أدت الصراعات الشخصية في قيادات الجيش الاسرائيلي الى فتح ملف تحقيق لدى دائرة المخالفات الجنائية في الشرطة العسكرية ضد العميد موشيه تمير، قائد القوات الاسرائيلية في قطاع غزة.

وتمير يعتبر أحد المقربين من الجنرال غابي اشكنازي، رئيس أركان الجيش، الذي كان ينوي هذه الأيام منحه درجة لواء تقديرا للدور الذي قام به في قيادة القوات خلال العمليات العسكرية ضد قطاع غزة، والتي ـ كما يقولون ـ أظهر خلالها شجاعة كبيرة.

وفجأة أعلن ان النائب العام العسكري يحقق في ملف خاص به يعود الى ما قبل سنة وثلاثة أشهر. واتضح ان تمير كان قد استقبل مجموعة من أقاربه في القاعدة العسكرية، مستغلا تقليد استضافة مدنيين في معسكرات الجيش بهدف تقريبهم منه و«تعزيز مفهوم ان الجيش الاسرائيلي هو جيش الشعب. وأمر تمير سائقه بأن يأخذ فتى قاصرا من أقاربه في جولة صحراوية بسيارة تراكتور عسكري يستخدم عادة لاقتحام الممرات والأزقة الضيقة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين. وخلال الجولة حاول الفتى الضغط على السائق بأن يفسح له المجال بالسياقة، فرفض، وظل يضغط ثم اتصل بالعميد تمير، فوجه هذا أمرا للسائق بأن يتيح للفتى أن يقود السيارة، مع انه لا يحمل رخصة سياقة ولم يصل الى سن تتيح له الحصول على رخصة سياقة. وبعد لحظات، اصطدمت السيارة بسيارة مدنية في الشارع المحيط بقطاع غزة، محدثا أضرارا مادية».

وحسب معلومات من النيابة العسكرية، فإن العميد تمير تدخل بشكل شخصي مع صاحب السيارة المضروبة ودفع له تكاليف الضربة بقيمة 300 دولار، طالبا منه ان لا يقدم شكوى. واللافت للنظر ان هذه الحادثة وقعت في أبريل (نيسان) 2007، ولكنها لم تعرف إلا في الأيام الأخيرة مع الاعلان ان تمير سيحصل على «درجة لواء شخصية». وهذه الدرجة تعطى بشكل نادر في الجيش الاسرائيلي، وتمسى «درجة لواء شخصية»، لأن صاحبها لا يترقى من الناحية العملية ولا يحظى بقيادة هيئة أعلى، انما يحظى بدرجة شبه فخرية من الناحية العسكرية ولكن مع حقوق اقتصادية واجتماعية كاملة.