نجل القذافي يدشن موقعا إلكترونيا لتلقي بلاغات عن انتهاكات حقوق الإنسان

وزارة الخارجية الليبية تنصح مواطنيها بعدم السفر إلى سويسرا

TT

أطلق المهندس سيف الإسلام، النجل الثاني للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، موقعا الكترونيا جديدا يحمل اسم نداء القذافي، قال إنه سيخصص لتلقي الشكاوى والبلاغات من المواطنين الليبيين الذين يتعرضون لأية انتهاكات خاصة بحقوق الإنسان.

وحثت مؤسسة القذافي للتنمية، التي يديرها سيف الإسلام القذافي كل الذين يودون الإبلاغ عن أي انتهاكات حدثت في مجال حقوق الإنسان والحريات، أو أية انتهاكات تحدث حاليا، أو أي تطاول على الحقوق والحريات، أن يتواصلوا مع موقع نداء القذافي للإبلاغ عن هذه الانتهاكات بتقديم المعلومات اللازمة حولها.

وقالت المؤسسة في بيان لـ «الشرق الأوسط» إن موقع نداء القذافي هو عنوان التواصل والإبلاغ عن أية انتهاكات لحقوق الإنسان والحريات.

وهذه هي المرة الأولى التي يخصص فيها موقع الكتروني في ليبيا لتلقي البلاغات الخاصة بأية انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان في هذا البلد الذي طالما وجهت منظمات محلية ودولية انتقادات واسعة النطاق للطريقة غير اللائقة التي يتم بها التعامل إزاء قضايا وملفات تخص حقوق الإنسان.

وكان سيف الإسلام القذافي قد أعلن أخيرا عزمه فتح كل الملفات المتعلقة بما تم ارتكابه من تجاوزات أو انتهاكات لحقوق الإنسان في ليبيا، وتعهد باجراء محاكمات عادلة ونزيهة بمراقبة دولية، في محاولة لتحسين صورة نظام حكم والده العقيد القذافي.

ونصحت وزارة الخارجية الليبية للمرة الأولى الرعايا الليبيين بعدم السفر إلى سويسرا احتجاجا على توقيف هنيبعل الابن الرابع للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي وزوجته أخيرا في مدينة جنيف السويسرية اثر اتهامه بالاعتداء على اثنين (من خدمه)، تونسية ومغربي.

وقالت الخارجية الليبية في بيان مقتضب بثته عبر موقعها الالكتروني على شبكة الانترنت، إنه نظراً للإجراءات التعسفية التي تتخذها السلطات السويسرية تجاه المواطنين العرب والليبيين وعدم احترامهم وإلحاق الإهانات بهم، فإنها تنصح مواطني ليبيا بعدم السفر إلى سويسرا تفادياً لتعرضهم لمثل هذه الإجراءات التعسفية.

يشار إلى أن وزارة الخارجية السويسرية استبعدت أمس اللجوء إلى طلب أي وساطات خارجية لحل الأزمة الناشبة مع ليبيا وأعلنت أن الطرفين مازالا يعتمدان ما وصفته بالسبل الثنائية لحل الأزمة المفتوحة القائمة بين البلدين منذ توقيف نجل القذافي.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، إنها تعمل بجهد للخروج من الأزمة، لافتا إلى أن المفاوضات «ستستمر طالما أنها ضرورية».

وفي ما يتعلق بالمواطنين السويسريين الموقوفين في ليبيا بتهمة مخالفة قوانين الهجرة المعمول بها هناك، قال المسؤول السويسري، إن ظروف سجنهما ليست صعبة جدا. وأضاف «إنهما تعبان لكن، معنويا وجسديا، وضعهما لا يدعو إلى القلق».

وجرى توقيف هنيبعل القذافي، وزوجته منتصف الشهر الجاري في مدينة جنيف السويسرية اثر شكوى تقدم بها خادمان في منزله اتهماه وزوجته بسوء المعاملة.

وتم الإفراج عن الزوجين اللذين نفيا التهمة، بعد يومين مقابل كفالة بقيمة نصف مليون فرنك سويسري.

وأدت عملية التوقيف هذه إلى اتخاذ ليبيا إجراءات انتقامية تمثلت في وقف إمداد سويسرا بالنفط وغلق مكاتب الشركات السويسرية العاملة في ليبيا واعتقال مواطنين سويسريين.