أوباما: جولتي الخارجية تظهر للأميركيين بأنني «أستطيع النجاح على المسرح الدولي»

دعا في حديث تنشره «الشرق الأوسط» إيران إلى عدم الانتظار حتى تأتي الإدارة المقبلة

TT

جلس باراك أوباما المرشح الديمقراطي لمنصب الرئاسة في الولايات المتحدة، مع مراسل صحيفة «شيكاغو تربيون» مايك دورننغ بعد جولته الخارجية التي استغرقت 9 أيام. وقد تحدث أوباما عن إمكانية تغيير فوزه بمنصب الرئاسة لصورة أميركا في الخارج، كما تحدث بشأن لعب جولته التي قام بها لدور كبير في الداخل، ودافع عن نفسه ضد النقد القائل بأن جولته الدولية كانت متهورة.

* بعد قيامكم بهذه الجولة، هل يمكن القول بأنكم قد نجحتم في تمثيل أميركا بالخارج كرئيس؟ ـ لقد تصورت نفسي في هذا المنصب قبل أن أقوم بهذه الجولة، وأعتقد أن هذه الرحلة قد سمحت للشعب الأميركي بأن يشاهدني وأنا أقوم بذلك على نحو صحيح.

* هل يمكنكم تغيير صورة أميركا في الخارج؟ ـ نعم.

* إلى أي مدى يمكن أن يحدث ذلك خلال وقت قصير؟ ـ لا أعتقد أنني سوف أقلب الأمور رأسا على عقب. ولا أعتقد أنه بمجرد وجودي في منصب الرئاسة، سوف تتغير الصورة تماما. لكنني أعتقد أنني قادر على تصحيح السياسة الأميركية الخارجية والاستماع إلى الدول الأخرى.

* هل لاحظت عداء للولايات المتحدة في هذه الجولة ؟

ـ لا أعتقد أن هناك عداء للولايات المتحدة. أعتقد أن هناك احباطا من بعض خيارات السياسة الأميركية.

* هل كانت هذه الجولة متهورة؟

ـ لا. فبعد أن فاز جون ماكين بترشيح حزبه، التقى مع هؤلاء القادة أنفسهم، وقام بالجولة نفسها، كما ذهب إلى كندا والمكسيك وكولومبيا وأماكن أخرى من أجل إظهار سياسته الخارجية. ولم يصفه أحد بالتهور. ولا أعتقد أن هذه الجولة كانت متهورة.

* ما هي القيمة السياسية لهذه الجولة؟

ـ لا أعتقد أنها تمثل فائدة سياسية بالنسبة لي على المدى القريب. وأنت تعلم أن الشعب في أميركا يشعر بالقلق الآن حيال أسعار البنزين، كما يشعر بالقلق حيال ارتفاع أسعار السلع المختلفة، ولذلك فإنني لا أعتقد أنني قد جنيت فائدة سياسية من رحلة استغرقت أسبوعا واحدا. لكنني أعتقد أنه على المدى البعيد، فإن مثل هذه الرحلة ربما تمنح بعض الناخبين الثقة عندما يذهبون إلى دوائر الاقتراع خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) في أنني أستطيع تحقيق النجاح على المسرح الدولي.

* بعيداً عن الخطابات المتفائلة، ماذا سنفعل في أفغانستان حال عدم التزام الأوروبيين بتقديم المزيد من الجنود؟

ـ كما تعلمون، سنفعل ما نحتاج إلى فعله اعتماداً على مجموعة مختلطة من الجنود تضم جنودنا إلى جانب قوات حلف الناتو، حيث سنعمل على التنسيق بينها بفعالية أكبر، إضافة إلى العمل بقدر أكبر من الكفاءة على صعيد تدريب وبناء جيش أفغاني والتعامل بفعالية أكبر مع باكستان بحيث نضمن تعاونها في القضاء على الملاذات الإرهابية الآمنة التي أقيمت على المناطق الحدودية داخل باكستان.

* هل بمقدوركم إحراز تقدم بدون توافر المزيد من القوات الأوروبية؟ ـ دعنا في البداية نعتمد على الجنود الذين تم توفيرهم بالفعل وعددهم ألفان. ودعنا نرسل لواءين، أي ما يعادل 7 الاف جندي إضافي أو ما يناهز ذلك (من الجنود الأميركيين)، وهو ما أعلنا التزامنا به. ودعنا نعمل على دفع الحكومة الأفغانية إلى العمل بصورة تتميز بقدر أكبر من الكفاءة والتصدي للفساد والإتجار في المخدرات. ودعنا نعمل على دفع باكستان للتوافق بدرجة أكبر مع أهدافنا هناك. دعنا نقوم بهذه الأشياء ونرى حجم التقدم الذي يمكننا إحرازه.

* ماذا سيحدث حال إقدام الولايات المتحدة أو إسرائيل على مهاجمة إيران بعد الانتخابات وقبل تنصيب الرئيس الجديد فعلياً؟ هل ينبغي أن يكون للرئيس المنتخب حديثاً دور في اتخاذ مثل هذا القرار؟ ـ لن أخوض في أمور افتراضية ... كل ما أود قوله هو أن إيران لا ينبغي عليها الانتظار حتى تأتي الإدارة المقبلة كي تتحلى بالجدية بشأن التفاوض مع المجتمع الدولي.

* وماذا بشأن حماس ؟ ـ ما أزال أعتقد ضرورة عدم الدخول في مفاوضات مباشرة مع مجرد منظمة ... وليس مع حكومة معترف بها لدولة، لم تعترف بإسرائيل وتمارس الإرهاب.

* لكن إسرائيل دخلت في مفاوضات مع حماس؟ ـ حسناً، أعتقد أن إسرائيل يتحتم عليها اتخاذ بعض القرارات الصعبة والمؤلمة، وأنا أكّن لها الاحترام لإقدامها على اتخاذ مثل هذه القرارات. وأعتقد أن علينا أن نبعث برسالة واضحة مفادها أننا من خلال مشاركتنا بالمنطقة سنتحدث إلى جميع اللاعبين الجدد، ولكن إذا كان هذا اللاعب ليس دولة، لابد أن تتوافر بعض المنفعة أو تكون هناك توقعات بإحراز تقدم. ولا أرى أن هذا الأمر ينطبق على حماس في الوقت الراهن.

* «شيكاغو تربيون » خدمة «غلوبال فيو بوينت» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»