القوات العراقية تطلق عملية «بشائر الخير» ضد «القاعدة» في ديالى

مسؤول أمني لـ«الشرق الأوسط»: لم نواجه مقاومة من المسلحين

TT

بدأت في محافظة ديالى الواقعة شمال شرقي بغداد والمحاذية لايران في ساعة مبكرة من صباح امس، عمليات عسكرية اطلق عليها عملية «بشائر الخير»، حيث فرضت السلطات المحلية حظرا للتجوال حتى اشعار آخر.

وقال رعد الملا جواد محافظ ديالى في تصريح لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، ان العملية «لم تسجل حتى الآن أية مواجهة مع العصابات وان القوات المشتركة من وزارة الدفاع والداخلية والقوات المتعددة الجنسيات تقوم بمهام التفتيش والملاحقة بشكل انسيابي ووفق معلومات استخباراتية»، «مؤكدا ان العمليات لا يمكن ان تحدد بسقف زمني». واضاف «ان العشائر والاهالي متفهمون للاسباب التي قامت من اجلها العملية العسكرية وهم يساندونها من اجل الخلاص من العصابات الارهابية». من جانبه، أكد عبد الكريم خلف قائد العمليات في وزارة الداخلية، ان القوات الحكومية «تحركت نحو اكثر المناطق سخونة في المحافظة»، مؤكدا لـ«الشرق الأوسط» عدم وجود اية مقاومة. وعزا ذلك الى ما نفذ من عمليات أمنية في البصرة وبغداد؛ «فالعصابات المجرمة لا تقوى على مقارعة قوة الدولة عندما تتحرك نحوها»، مشيرا الى عنصر المفاجأة في بدء العمليات هو سبب آخر لعدم مقدرة تلك العناصر على «اخراج رأسها من جحورها»، حسب قوله.

على الصعيد نفسه، أكد محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية أن الخطة الامنية والعملية العسكرية في ديالى معد لها منذ فترة ليست بالقصيرة وانها تنفذ من قبل وزارتي الدفاع والداخلية والقوات المتعددة الجنسيات، وان العملية تقاد من غرفة عمليات مركزية من العاصمة بغداد. وكانت ديالى قد شهدت العام الماضي تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق نفذتها قوات اميركية وعراقية كان الهدف منها تطهيرها من عناصر وافراد تنظيم القاعدة التي تتخذ من عدد من مدن المحافظة مقرات آمنة لها. وحسب وكالة رويترز، قال الجيش الاميركي آنذاك ان ما يقرب من عشرة آلاف من جنوده شاركوا في العملية. ورغم تلك العملية إلا ان العديد من مدن وأقضية محافظة ديالى ما زالت تشهد العديد من العمليات المسلحة التي تشنها الجماعات المسلحة وتستهدف القوات الحكومية والاميركية.