زعيم المعارضة الصومالية: لست في حاجة إلى اعتراف مبعوث الأمم المتحدة بشرعية انتخابي

أويس لـ«الشرق الأوسط» : ولد عبد الله يتخبط ويضع نفسه في خانة الأعداء

TT

أكد الشيخ حسن طاهر أويس زعيم المعارضة الصومالية أنه ليس في حاجة إلى اعتراف بتوليه رئاسة تحالف المعارضة الذي يتخذ من العاصمة الاريترية أسمرة مقرا له، من المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الصومال أحمد ولد عبد الله أو من أي جهة دولية أو إقليمية أخرى.

وقال أويس لـ«الشرق الأوسط» في تصريحات خاصة عبر الهاتف من مقره في أسمرة: «لقد تم انتخابي رئيسا للتحالف في ختام اجتماعات الدورة السنوية للتحالف، وليس من حق ولد عبد الله أو سواه التشكك في هذا القرار».

واعتبر أويس أن تعليقات ولد عبد الله التي قال فيها إن أويس لم يتول رئاسة تحالف أسمرة وأنه ما زال يعترف بالشيخ شريف شيخ أحمد كرئيس للتحالف، غير موفقة وتعبر عن تخبط المبعوث الدولي.

وشدد أويس على أن المبعوث الدولي للصومال بات جزءا من المشكلة بانحيازه إلى خيارات لا تتـــلائم مع مصـــالح الشعب الصـــومالي ولا تعبر عن تطلعاته الوطنية نحو تحرير أراضيه.

وانتقد أويس إدلاء الدبلوماسي الموريتاني السابق أحمد ولد عبد الله بتصريحات تضعه في خانة أعداء الصومال.

من جهته قال زكريا حاج محمود نائب رئيس التحالف إن أعضاء التحالف اعتبروا في ختام اجتماعاتهم أخيرا في أسمرة، أن أحمد ولد عبد الله مبعوث منظمة الأمم المتحدة لشؤون الصومال بات شخصا غير مرغوب فيه في الصومال وأنه طرف في الأزمة وليس حلا لها.

واعتبر زكريا أن مجموعة جيبوتي التي يقودها الشيخ شريف قد انحرفت عن مسار المقاومة وباعت نفسها للاحتلال الإثيوبي وعملائه، مؤكدا أن الشعب الصومالي يعرف جيدا من باع نفسه لمن؟ وبكم؟ على حد تعبيره. وكان احمد ولد عبد الله مبعوث الأمم المتحدة الخاص للصومال قد أعلن قبل يومين في مقابلة مع مجموعة صغيرة من الصحافيين في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأميركية أن أويس لم يتول قيادة المعارضة في المنفى على الرغم من ادعائه انه أصبح رئيسها الجديد. وقال «لم يتم انتخابه».

ولفت إلى أن «قيادة تحالف إعادة تحرير الصومال غادرت أسمرة في شهر مايو (آيار) الماضي»، معتبرا أن الشيخ شريف ما زال الزعيم المعترف به والشرعي للتحالف.

وقال ولد عبد الله إن من المحتمل أن يكون ادعاء أويس جزءا من معركة إعلامية داخلية بينه وبين آخرين داخل تحالف إعادة تحرير الصومال، معتبرا إن هذا الإسلامي المتشدد (أويس) لا يتمتع حتى بتأييد 20% من اللجنة المركزية لتحالف إعادة تحرير الصومال.

وبعد عام واحد فقط على تأسيسه بغرض مقاومة الاحتلال الإثيوبي للبلاد ومواجهة السلطة الانتقالية التي يقودها الرئيس الصومالي عبد الله يوسف منذ عام 2003، انقسم تحالف أسمرة بعد ملاسنات علنية واتهامات متبادلة بين جناح الشيخ أويس وجناح شريكه السابق التحالف الشيخ شريف.

وتغيب شريف عن اجتماعات التحالف في أسمرة بعدما وجه انتقادات عنيفة إلى اريتريا واتهمها بالتدخل في شؤون التحالف ومحاولة استخدامه كورقة في مواجهة إثيوبيا على خلفية خلافاتهما في بمنطقة القرن الأفريقي.

ورد أعضاء في جناح الشيخ أويس باتهام الشيخ شريف بالخيانة والتفريط في مبادئ التحالف الأساسية ونفوا تعرضهم لأية ضغوط اريترية على الإطلاق. وخلال اجتماع عقده أعضاء التحالف الأسبوع الماضي في أسمرة تقرر تجريد الشيخ شريف شيخ أحمد الموجود في جيبوتي من كافة مناصبه والإطاحة به من رئاسة التحالف.

واختار تحالف أسمرة الزعيم المتشدد الشيخ حسن طاهر أويس الرئيس السابق لتنظيم المحاكم الإسلامية رئيسا جديدا للتحالف.