حماس تحذر من «انتفاضة» في الضفة رداً على اعتقال نشطائها

الزهار يهدد بتطبيق حكم الإعدام في منفذي التفجيرات

TT

تعهد محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس بإعادة جميع المؤسسات التي تحفظت عليها وزارة الداخلية في الحكومة المقالة باستثناء تلك التي يثبت أن القائمين عليها متورطون في عمليات فساد إداري ومالي. وفي كلمة أمام اجتماع حاشد في مدينة رفح، أقصى جنوب القطاع، هدد الزهار بإعدام من سماهم بـ«المنفلتين ومن اختاروا طريق تفجير العبوات بأبناء شعبهم». وواصلت الاجهزة الامنية التابعة للحكومة المقالة اعتقال نشطاء من حركة فتح في مناطق مختلفة من قطاع غزة. وقالت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية «وفا» أن شرطة الحكومة المقالة دهمت منازل العديد من نشطاء فتح في المنطقة الوسطى من القطاع ومدينة غزة.

من ناحية ثانية اتهمت حماس اجهزة امن السلطة باعتقال أكثر من 150 من نشطائها حتى الان في الضفة الغربية منذ بداية الاسبوع الجاري. وفي بيان لها قالت الحركة إن حملة الاعتقالات شملت أسرى محررين، وعلماء وأئمة مساجد ومدرسين وطلبة وأعضاء مجالس محلية وطلابية. واشارت الى أن اجهزة امن السلطة دهمت عددا من منازل نشطاء حماس في بلدة سلواد، شمال شرقي مدينة رام الله، واطلقت النار بشكل عشوائي، الأمر الذي ادى الى اصابة عدد منهم. وزعمت الحركة أن الاجهزة الامنية دهمت البلدة بعيد اقتحام قوات الاحتلال لها.

وحذرت حماس من اندلاع «انتفاضة جديدة ضد الاحتلال ووكلائه الأمنيين «في حال تواصلت حملات الاعتقال. واستهجنت حماس موقف فصائل منظمة التحرير «التي لا ترى الأمور إلا بعين واحدة، وتتجاهل جرائم التنسيق الأمني في الضفة».

الى ذلك شارك مئات الفلسطينيين في مسيرة نظمتها قوى اليسار في ساحة الجندي المجهول في حي الرمال، غرب غزة احتجاجاً على التفجيرات الأخيرة في غزة، وحملات الاعتقالات التي أعقبتها. وردد المشاركون في المسيرة شعارات ضد التفجيرات، ومنها «شعبي بيرفض الانقسام وبيرفض تفجير الألغام.. الاعتقالات عمل مدان والشعب هو الخسران». واستنكرت قوى اليسار، جرائم التفجيرات الأخيرة، التي استهدفت عناصر وقيادات من كتائب القسام الجناح العسكري لحماس ومواطنين أبرياء وممتلكات خاصة، إلى جانب استهداف منزل رئيس رابطة علماء فلسطين مروان ابو راس. وأعلنت هذه القوى عن تحريمها الاعتقال السياسي وشددت على ضرورة احترام التعددية السياسية، وطالبت بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين. ووصف الامين العام للمبادرة الوطنية وزير الاعلام الفلسطيني السابق مصطفى البرغوثي، ان ما يجري في الاراضي الفلسطينية «بصراع على سلطة تحت الاحتلال». وأضاف في تصريحات للصحافيين، أن التفجيرات الأخيرة قام بها عملاء للاحتلال او مرتبطون بهذا الاحتلال، مشيراً الى ان هذه التفجيرات نجحت في جر الساحة الفلسطينية إلى مزيد من التفكك والانقسام، «وكرست نظاما قمعيا سواء في الضفة الغربية او في قطاع غزة». وطالب البرغوثي بتنظيم حملة تطالب بوقف فوري لما يجري في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وبالتوجه للقاء وطني عام فوري وسريع هدفه وقف هذا التدهور وادانة نهج العنف في حل الخلافات السياسية واستئناف الحوار على ارضية الثوابت الفلسطينية وحرمة الدم الفلسطيني. واعتبر أن الحل يكمن في تشكيل قيادة وطنية تتولى مهمة وضع استراتيجية موحدة بعد ان فشلت كل المشاريع المنفردة سواء كانت مشاريع السلطة المنفردة او المفاوضات مع اسرائيل.