باراك يطالب أميركا بعدم التخلي عن الخيار العسكري إزاء إيران

لاريجاني يدعو إلى زيادة التعاون والتشاور بين طهران ودمشق حول ظروف المنطقة

وزير الدفاع الإسرائيلي يتحدث الى الصحافة بعد اجتماعه مع وزيرة الخارجية الأميركية في واشنطن أمس (رويترز)
TT

طالب وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الولايات المتحدة اثناء لقائه نظيره الاميركي روبرت غيتس، بعدم التخلي عن الخيار العسكري ضد ايران بسبب برنامجها النووي، كما جاء في بيان لوزارته أمس.

واكد باراك لوزير الدفاع الاميركي بحسب بيان الوزارة الاسرائيلية، «وجوب مواصلة السياسة التي تقضي بابقاء كل الخيارات مطروحة». واضاف «ان البرنامج النووي الايراني يشكل خطرا على استقرار المنطقة والعالم اجمع، وما زلنا نؤيد وجوب تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية على الايرانيين». وكان باراك قد وصل الى الولايات المتحدة الاثنين في زيارة تهدف خصوصا الى بحث الملف النووي الايراني. وكان مسؤول كبير في وزارة الدفاع الاسرائيلية عاموس جلعاد قد اعلن قبل مغادرة باراك الى واشنطن، ان بلاده لا يمكنها السكوت عن «التهديد النووي الايراني»، مشددا على وجوب اعطاء الاولوية للخيار الدبلوماسي، انما «على اسرائيل ان تكون مستعدة لكل الخيارات». كذلك بدأ وزير النقل شاوول موفاز المكلف العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة زيارة الى واشنطن موضوعها ايران، بحسب ما اعلن الاحد المتحدث باسمه. واثار كلام لموفاز في بداية يونيو انتقادات بعد ان قال «اذا مضت ايران في برنامج تسلحها النووي، فسنهاجمها». ويسعى موفاز الى خلافة رئيس الوزراء ايهود اولمرت الذي يجري التحقيق معه في قضايا فساد، على رأس حزب كاديما الوسطي وعلى رأس الحكومة. وزار رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال غابي اشكينازي الاسبوع الماضي واشنطن، وشدد على وجوب ان «تعد اسرائيل العدة لكل الخيارات» لوقف البرنامج النووي الايراني.

من جهة أخرى، دعا علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الايراني خلال لقاء امس مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى تعزيز التعاون والتشاور بين ايران وسورية بالنظر الى الظروف الحساسة التي تشهدها المنطقة، وقال لاريجاني ان ايران وسورية تلعبان دورا مهما في العالم الاسلامي وفي مواجهة المخاطر التي تواجه هذه العالم. من جانبه اكد المعلم حسب وكالة الانباء الايرانية تعزيز التشاور بين البلدين. على صعيد اخر اكد ممثل الولي الفقيه الايراني في قوات الحرس الثوري علي سعيدي أن ثبات قدم قوات الحرس والتعبئة أديا الى استقرار الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وافادت وكالة انباء فارس نقلا عن العلاقات العامة لقوات حرس الثورة الاسلامية أن سعيدي اعلن ذلك في كلمة القاها امام الملتقي التخصصي التوجيهي لمسؤولي الاعلام بقوات الحرس الثوري، معتبرا ايران البلد الذي يعد ثقل الحركة الاسلامية في العالم الاسلامي. واشار ممثل الولي الفقيه في قوات حرس الثورة الاسلامية الى الظروف الدولية والاقليمية والتهديدات التي تواجهها المنطقة، مؤكدا أن الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر اليوم أم القرى بالنسبة للأمة كافة. وتطرق سعيدي إلى موضوع تشكيل 31 فيلقا في شتي محافظات ايران ورأى أن إحدى ركائز الامن في البلاد هو الاستعداد الدفاعي لهذه القوات لمواجهة أي تهديد محتمل ضد الشعب الايراني. وشدد ممثل قائد الثورة الاسلامية في حرس الثورة على ان تشكيل الفيالق المذكورة يحظى باهتمام بالغ، موضحا أن ذلك يعتبر فرصة قيمة لإيجاد تغيير اساسي في هيكلية هذه القوات.