أعلن البنك المركزي في زيمبابوي اصدار عملة جديدة، في محاولة لكبت التضخم الجامح في البلاد. وقال حاكم البنك المركزي غيدون غونو، انه سيتم حذف الأصفار من الدولار الزيمبابوي، وان الدولار الواحد سيحل محل العشرة مليارات دولار. وكان البنك المركزي قد استحدث الاسبوع الماضي ورقة نقدية جديدة تبلغ قيمتها 100 مليار دولار.
واتهم رئيس زيمبابوي روبرت موغابي في مؤتمر صحافي عقده من البنك المركزي، المؤسسات بالافادة من التضخم الكبير الذي يقدر بمليون في المائة، متوعدا اياها باتخاذ «اجراءات قاسية». وجاء ذلك في وقت أعلنت فيه المعارضة أن محادثات تقاسم السلطة التي بدأت في جنوب افريقيا مطلع الاسبوع قد وصلت الى حائط مسدود، وأعلن رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي، الوسيط في المفاوضات، تعليق المحادثات.
إلا أن موغابي أكد أمس أن المفاوضات بين السلطة والمعارضة تتواصل، آملا نجاحها «قريبا». وقال خلال مؤتمر صحافي في البنك المركزي: «لا نزال نتفاوض، نريد النجاح. طبعا، المفاوضات هي مفاوضات وليست رهانات. ليس هناك خاسر ولا رابح». واضاف «نود ان نرى نهاية سريعة للمفاوضات ومخرجا ايجابيا لنتمكن من التركيز مستقبلا على اقتصادنا». وتابع موغابي، الذي التقى امس نظيره الجنوب افريقي في هيراري: «نريد ان نرى تحولا على الصعيد الاقتصادي، نريد ان نرى تحولا على الصعيد السياسي». وكان جورج سيبوتشيوي المتحدث باسم المعارضة التي يرأسها مورغات تسفنجراي قد أعلن قبل يومين ان المفاوضات لن تستأنف الا اذا «تمت تسوية النقاط الخلافية»، وأهمها حول تولي زعيمه منصب رئاسة الوزراء، الامر الذي يرفضه موغابي. وبدأت المفاوضات بين الجانبين في 24 يوليو (تموز) قرب بريتوريا بعدما وقع موغابي وتسفانجيراي بروتوكول اتفاق في هيراري.