تنامي ظاهرة الانتحاريات يجبر القوات الأميركية على تشكيل فرقة «بنات العراق»

متحدث عسكري عراقي لـ«الشرق الأوسط»: نستعد لتشكيل فرقة نسوية

TT

أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية، محمد العسكري، عن الاستعداد لتشكيل فرقة عسكرية نسوية سيكون عملها ميدانيا وتحديدا للتعامل مع النساء في الشارع العراقي حفاظا على العادات والتقاليد الاجتماعية.

وأضاف العسكري في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن التركيز في زيادة العنصر النسوي داخل الأجهزة الأمنية سيتم بالدرجة الأساس على وزارة الداخلية التي تملك حاليا شرطيات يتمتعن بخبرات واسعة، والوزارة مهتمة أيضا بعملية تطويع شرطيات ومستمرة بهذا البرنامج ، أما في وزارة الدفاع فنحن نملك العنصر النسوي لكن بأعداد قليلة ونحن بصدد البدء بتأسيس تشكيل نسوي تحت ما يسمى بـ«الشرطة العسكرية» أو الانضباط العسكري، أي زيادة أعدادهن، وسيكلف هذا التشكيل بمهام ميدانية تتعلق بعمليات التفتيش في السيطرات التابعة للدفاع وأي مهام أخرى تستدعي الاستعانة بالعنصر النسوي». وبشأن المناطق التي يفضل البدء بعملية تطويع النساء فيها، قال العسكري «سنتعامل مع هذا الأمر مع كافة مناطق العراق بدون تحديد»، مشيرا إلى «وجود إقبال شديد من العنصر النسوي للتطوع ضمن تشكيلات وزارة الدفاع، وهناك رغبة عامة للعمل في مؤسسات الدولة، ونتوقع أن تكون هناك عمليات تطوع واسعة للنساء بعد الإعلان عن فتح باب التطوع». من جهته بيّن عبد اللطيف الريان، المستشار الاعلامي لقوات التحالف في العراق، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ان الجيش الاميركي بدأ بتشكيل ما أسماه قوات «بنات العراق».

وأضاف «انه تشكيل مشابه لتشكيل (أبناء العراق) أو ما يسمى بتشكيلات الصحوة، ونحن بدأنا بضم النساء العراقيات إلى تشكيلات الصحوة في الانبار نهاية العام الماضي وكانت البداية في الفلوجة، وكان الهدف الأساس من العنصر النسوي هو ذات الأهداف التي تشكلت الصحوة لتحقيقها وتتمثل بالحفاظ على أمن مناطقهم، وفعلا عملت النساء في تشكيلات الصحوة إلى جانب الرجال عند نقاط التفتيش». وتابع «وجدنا أننا نتعامل مع مجتمع إسلامي محافظ لديه عاداته وتقاليده يجب احترامها، ومن الصعب أن نقوم بعمليات التفتيش بعنصر الرجال فقط لان العمليات تكون داخل مناطق سكنية وغيرها، وهنا جاءت الفكرة بان نشكل فرقة «مارينز» نسوية تكون مهمة عناصرها الرئيسية التعامل مع النساء العراقيات في مناطق الانبار». وبشأن تزايد أعداد الانتحاريات في الآونة الأخيرة، أوضح الريان أن «هذا من بين أهم الأسباب التي تدعونا إلى تشكيل فرق نسوية والبدء بمهام داخل الشارع العراقي في السيطرات والشوارع ليكون الجميع خاضعين لإجراءات أمنية ميدانية» مشيرا إلى أن «من أكثر المناطق التي سنركز عملنا فيها من حيث استخدام العنصر النسوي ستكون في بغداد وديالى». من جانبه عد علي حاتم، رئيس عشائر الدليم ورئيس مجالس الانقاذ في العراق، تشكيل «بنات العراق» بالحلول الوقتية من قبل الجانب الاميركي، مشيرا في تصريح لـ«الشرق الاوسط» الى ان التشكيلات مثل الصحوة وأبناء العراق وبنات العراق جميعها حلول وقتية وأن الحلول الجذرية هي في إعادة ضباط الجيش السابق للعمل وكذك منتسبي قوى الامن الذين حلت دوائرهم من قبل الحاكم المدني الاميركي السابق بول بريمر، مؤكدا ان «الانبار لا يمكنها ان تتقبل تشكيلا مثل (بنات العراق) لان المجتمع في الانبار مجتمع قبلي ولكن هذا التشكيل يمكن ان ينجح في بغداد وديالى والموصل باعتبار ان اغلب الانتحاريات من هذه المناطق». وأكد حاتم وهو احد ابرز الشخصيات التي قامت بتأسيس الصحوة في الأنبار «ان المرحلة القادمة من حياة العراق مرحلة خطرة جدا لان الانتخابات على الابواب وعلى الجميع البحث عن طرق لإنقاذ ما هو فيه وليس البحث عن حلول وقتية».