مسؤول أمني عراقي: اعتقال 35 إرهابيا خلال عملية بشائر الخير في ديالى

العثور على 20 مخبأ للعتاد و35 عبوة ناسفة و75 بندقية

جندي أميركي يحرس اثنين من المسلحين المشتبه فيهم الذين اعتقلوا خلال عملية «بشائر الخير» في ديالى أمس (أ.ب)
TT

فيما تواصلت أمس ولليوم الثاني على التوالي عملية «بشائر الخير» الأمنية في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد بمشاركة 50 ألفا من عناصر قوات الأمن العراقية بدعم من الجيش الاميركي، اعلن مسؤول أمني اعتقال 35 «ارهابيا».

وقال اللواء محمد العسكري الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية لوكالة الصحافة الفرنسية، ان «قواتنا اعتقلت حتى منتصف نهار اليوم (امس) 35 مطلوبا من العناصر الارهابية المتورطين بجرائم قتل وتفجير وتهجير طائفي» في ديالى، شمال شرقي بغداد. واضاف «كما اعتقلنا عددا كبيرا من المشتبه فيهم وعثرنا على عشرين مخبأ للعتاد و35 عبوة ناسفة و75 بندقية مختلفة الانواع. واطلقت القوات العراقية، المدعومة من القوات الاميركية، أول من امس عملية «بشائر الخير» الامنية لملاحقة تنظيم القاعدة والخارجين عن القانون في محافظة ديالى المضطربة. واكد العسكري «مواصلة القوات العراقية تنفيذ عملية (بشائر الخير) في عموم ديالى». وشدد الناطق على «قيام قوات الأمن العراقية بفرض سيطرتها على المنافذ المحيطة بمحافظة ديالى لمنع تسلل الارهابيين الى المحافظات الاخرى». وتجاور ديالى من الجنوب محافظتا بغداد وواسط فيما تقع محافظتا صلاح الدين وكركوك شمالها.

الى ذلك، اكد الفريق علي غيدان قائد عمليات ديالى «مشاركة حوالي خمسين الف مقاتل من قوات الامن العراقية في العملية وهي متواصلة في عموم ديالى». واشار غيدان الى «تنفيذ مداهمات في المناطق الساخنة في بعقوبة». وداهمت القوات مناطق متفرقة في بعقوبة منها الكاطون والتحرير وبعقوبة الجديدة والمنطقة الصناعية. كما استمرت القوات لليوم الثاني، بفرض حظر التجول على حركة السيارات في مدينة بعقوبة حيث اغلقت معظم المحال التجارية ابوابها. وترافق القوات العراقية قوات اميركية ومروحيات اميركية لمراقبة سير العمليات.

وقال ابراهيم عبد الله (32 عاما) سائق سيارة اجرة، من اهالي حي بعقوبة الجديدة وسط بعقوبة «رغم توقف عملي لكني مرتاح لان اطفالي اصبحوا في مأمن عن الارهابيين الذين يقتلون الناس بحثا عن المال».

كما قامت القوات بتنفيذ مداهمات في ناحية امام ويس (70 كلم شرق بعقوبة)، وفقا لمصادر امنية. واكد الميجور جون هيل المتحدث باسم الجيش الاميركي اول من امس ان «العمليات خططت لها وتنفذها القوات العراقية». واضاف ان «قوات التحالف ستتولى تقديم المشورة والتوجيه والدعم عندما يطلب العراقيون» ذلك. واكد ان «الهدف من العملية البحث عن العناصر الاجرامية وملاحقة التهديدات الارهابية في ديالى والقضاء على منافذ تهريب في المناطق المحيطة فيها» في اشارة لتهريب الاسلحة.

وغالبا ما تشهد ديالى اعتداءات بينها هجمات انتحارية تستهدف المدنيين وقوات الامن وعناصر «مجالس الصحوة» المؤلفة من متمردين سابقين تائبين يحاربون التنظيم المتطرف ويحصلون على رواتبهم من الجيش الاميركي. وقتل ما لا يقل عن 28 متطوعا في الجيش العراقي وجرح 55 شخصا اخرون منتصف يوليو (تموز) الحالي، في هجوم انتحاري مزدوج بحزامين ناسفين استهدفا مقرا للتطوع شرق بعقوبة، وفقا لمصادر امنية عراقية. ونفذت القوات العراقية بدعم من الجيش الاميركي خلال الاشهر الماضية، عمليات في البصرة والعمارة (جنوب) والموصل (شمال) ومدينة الصدر في بغداد.