أكد عبد ذياب العجيلي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي في العراق، ضرورة النأي بالجامعات عن التحزب والطائفية مع المحافظة على استقلالية التعليم الجامعي من أي شكل من أشكال الصراعات الحزبية والسياسية.
وأشار العجيلي في تصريح لـ«الشرق الاوسط» امس الى ان الوزارة وضعت استراتيجية من اجل التغلب على كل المعوقات التي تشكل ثقلا على مهنية الوزارة واستقلاليتها، موضحا ان هناك آليات تنسيق بين التعليم العالي وبعض الجهات في محاولة لإفهامها بعدم التوغل في العمل الجامعي الاداري والمهني والاكاديمي واستبعاد اية جهة تحاول السيطرة على الحرم الجامعي المقدس .
وكان العجيلي قد تباحث في وقت سابق امس مع عبد العزيز الحكيم، رئيس المجلس الاعلى الاسلامي في العراق، بشأن سبل النهوض بقطاع التعليم العالي والحفاظ على استقلالية الجامعات وإبعادها عن كافة أشكال الصراعات الحزبية والسياسية. وأكد الجانبان خلال اللقاء، وحسب بيان للوزارة تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه، ضرورة أن يكون الحرم الجامعي حرما مقدسا ليتمكن من أداء رسالته المتمثلة برفد المجتمع بالطاقات العلمية المؤهلة لقيادة مسيرة الإعمار في العراق الجديد، كما اتفق العجيلي والحكيم على أن مسؤولية الحفاظ على استقلالية الجامعات مهمة كل العراقيين بمختلف أطيافهم وقومياتهم.
كما التقى العجيلي بأستاذ الفلسفة والمنطق في حوزة النجف الاشرف السيد محمد طه حسين الموسوي، وبحث معه مسألة عودة الكفاءات العلمية إلى البلد، لما له من اثر في دعم حركة الاعمار والبناء كونهم يمتلكون خبرات عالمية من شأنها إحداث نقلات نوعية في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي. كما بحث العجيلي مع وفد من عشائر محافظتي الناصرية وصلاح الدين الدور الذي يمكن أن تقوم به العشائر في الحفاظ على استقلالية الجامعات. وأوضح العجيلي خلال اللقاء أهمية تحقيق الاستقلالية للجامعات لتنصرف لمهامها العلمية والأكاديمية.