رؤساء بلديات إسرائيليون يتوجهون لحماس لتخفف شروط إطلاق شليط

TT

بمبادرة من طاقم النشطاء لإطلاق سراح الجندي الاسرائيلي، جلعاد شليط، الأسير في قطاع غزة، يجري اعداد رسالة موقعة من والد الجندي، نوعم شليط، ومجموعة من رؤساء البلديات الاسرائيلية موجهة الى قادة حركة حماس يطلبون فيها تخفيف الشروط لإبرام صفقة تبادل أسرى يتم بموجبها اطلاق الجندي الأسير مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين. وحسب أحد المشاركين في صياغة الرسالة، فإنهم سيتوجهون الى حماس لكي تأخذ بالاعتبار الدوافع الانسانية في هذه القضية وتستأنف المفاوضات مع الحكومة الاسرائيلية حول الصفقة، وبذل جهد جدي لانجاحها. وسيقولون إن قرار الحكومة الاسرائيلية التوصل الى اتفاق تهدئة مع حماس، وما يعنيه ذلك من فك للحصار العالمي على حكم حماس في قطاع غزة وفتح المعابر، وكذلك ما تبديه الحكومة من استعداد لاطلاق سراح عشرات الأسرى الكبار ممن يعتبرون في اسرائيل خطيرين جدا، وإعادتهم الى عائلاتهم، هي خطوات ايجابية جدا تستحق تجاوبا ايجابيا من الجانب الفلسطيني. ويقود هذه الحملة بالأساس جنود الاحتياط رفاق شليط في الوحدة العسكرية، الذين سُرِّحُوا من الجيش يوم الثلاثاء الماضي، وأعلنوا انهم من الآن فصاعدا سيتفرغون للمعركة من أجل دفع الحكومة الاسرائيلية الى بذل كل جهد ممكن وعدم التقاعس عن العمل لإطلاق سراح شليط. ويشارك بشكل نشيط في هذه الفعاليات عدد من أفراد عائلتي الجنديين الاسرائيليين، الداد ريجف وايهود غولدفاسر، اللذين قتلا قبيل الحرب الأخيرة على لبنان قبل سنتين واحتفظ حزب الله بجثتيهما، ثم أعاد رفاتهما في اطار صفقة تبادل أسرى قبل أسبوعين. وتعهدوا بالاستمرار في النشاطات الجماهيرية، المتمثلة في المظاهرات والاعتصامات وفي الاعلام وغيرها، حتى يروا شليط عائدا حيا وسليما الى أحضان والديه. وتتركز نشاطاتهم في ممارسة ضغط شعبي على الحكومة حتى تضع في رأس سلم أفضلياتها موضوع شليط. وقال نوعم شليط، في اجتماع لنشطاء هذا الاطار، الليلة قبل الماضية، انه يرى تقاعسا في نشاط الحكومة في هذه القضية. وان هذا التقاعس يحدث فراغا في الشارع الاسرائيلي يملأه أولئك الذين يتحدثون بصراحة عن ضرورة إهمال شليط حتى تتوقف حماس «عن سياسة الابتزاز في مفاوضاتها». ووصف شليط بـ «الغبية والوقحة»، تصريحات بعض كبار قادة الجيش الاسرائيلي السابقين، أمثال رئيس أركان الجيش الأسبق، موشيه يعلون، ورئيس دائرة القوى البشرية السابق، العيزر شتيرن، وغيرهما الذين هاجموا الصفقة مع حزب الله اللبناني بدعوى ان اسرائيل دفعت فيها ثمنا باهظا، بسبب اطلاق سراح الأسير اللبناني، سمير القنطار. وحسب شتيرن، فإن من المحظور على اسرائيل أن تخضع للابتزاز على هذا النحو، ولكن إذا خضعت مرة، عليها ان تعلن انها ما عادت تتنازل في هذه القضية في الصفقات التالية. وادعى شتيرن ان «السبب في امتناع قوى الارهاب عن خطف جنود أميركيين في العراق يعود الى الموقف الحازم الذي أعلنته قيادة الجيش الاميركي والذي أوضحت فيه انها لا تفاوض تنظيمات الارهاب.