دراسة: 62% من الأدوية على الإنترنت مغشوشة وخطرة

أعدها «التحالف الأوروبي من أجل أدوية سليمة»

TT

يمكن الحصول على مختلف الأدوية عبر شبكة الانترنت وبدون الحاجة إلى وصفة الطبيب بواسطة البريد. لكن ما مدى صلاحية وخطورة هذه الأدوية على صحة الإنسان؟ هذا ما تكشفه دراسة جديدة أعدها «التحالف الأوروبي من أجل أدوية سليمة» من مقره في فرانكفورت، ونشرت في مختلف الصحف الألمانية.

وتقول الدراسة التي شملت أدوية مرسلة من قبل 114 صيدلية على الانترنت ان 62% من هذه الأدوية فاسدة أو مغشوشة أو خطرة. وشمل التدقيق 30 نوعاً من الأدوية المهمة التي لا تباع عادة في الصيدليات من دون وصفة الطبيب، والمستعملة خصوصاً في معالجة أمراض القلب والدورة الدموية ومشاكل الاضطراب الجنسي والانتصاب. وساهمت 102 صيدلية في بيع الأدوية دون الحاجة إلى وصفة الطبيب. وكان 30% من هذه الأدوية خطراً على صحة الإنسان ويمثل بعضها خطورة بالغة على الحياة. وتلقى المرضى في حالتين من كل خمس حالات أدوية مغشوشة وبعضها خطر جدا على الصحة. وثبت من الفحص العلمي أنه كان على هذه الصيدليات تدمير أو إتلاف معظم الأدوية التي انتهت فترة صلاحيتها الطبية وبيعت رغم ذلك للزبائن.

وعلاوة على الصيدليات المجازة التي تنتشر عبر الانترنت، هناك عشرات الصيدليات التي تبدو صفحاتها بمظهر علمي وجاد، ويعجز المستهلك عن التفريق بينها وبين الصيدليات الحقيقية. ولا يتورع أصحاب هذه الصيدليات «الزائفة» عن إرسال الأدوية المغشوشة إلى المستهلكين، وخصوصا إذا كانوا من بلدان خارج الاتحاد الأوروبي. وضرب «التحالف الأوربي من أجل أدوية سليمة» عدة أمثلة عن مخاطر الأدوية المغشوشة على الانترنت، بينها محاولة فتاة بريطانية بدينة اسمها بيتينا سيلينا شراء عقار للحمية من شركة صينية على الانترنت، وهو عقار ممنوع في المملكة المتحدة.