وجه جمال مبارك، نجل الرئيس المصري حسني مبارك، الأمين العام المساعد أمين السياسات في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم، انتقادات شديدة لجماعة الإخوان المسلمين، معتبرا أنها «تستخدم الدين كوسيلة لتطوير أفكارها الهدامة». ورد عليه الدكتور محمد حبيب النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين بالقول إن انتقادات جمال مبارك الابن «ما هي إلا محاولة للتخلص من الإخفاقات والفشل الذريع للحزب الحاكم».
وقال جمال مبارك في حديث لمجلة «السياسة الدولية» الفرنسية نشر بالقاهرة أمس ردا على سؤال عن طرق مواجهة الحكومة المصرية لتنامي تأثير جماعات الإخوان المسلمين «هذه إشكالية نأخذها بجدية شديدة، فالدين كما تعلمون أحد أهم عناصر التكوين في مجتمعنا وثقافتنا، إنما هناك بعض الجماعات تستخدمه كوسيلة لتطوير أفكارها الهدامة، وأمام هذا التهديد لم تغير مصر سياستها الواضحة منذ قيام الثورة عام 1952».
من جانبه، قال الدكتور محمد حبيب لـ«الشرق الأوسط»: «الحزب الحاكم مني بفشل ذريع وإخفاقات عديدة في التعامل مع كل المشكلات الحياتية للمواطن المصري، كما تسبب في حالة من الارتداد السياسي نتجت عنها حالة تخلف علمي وتقني وحضاري». وأضاف «ممارسات الحزب الحاكم أدت إلى تهميش دور مصر على المستوى الإقليمي والدولي، ولعل الأزمات التي يعاني منها المواطن المصري في الخبز والغلاء والبنزين والفساد أبلغ رد على الأمين العام المساعد للحزب الوطني الحاكم».