جهاز الكومبيوتر الخاص بك يعلم ما فعلته في الأسبوع الماضي، لكن ذلك شيء طبيعي، لأن معظم الأدوات الأخرى التي تحملها تعلم ذلك أيضا. ويتذكر متصفح الإنترنت الخاص بك قائمة قراءة الإنترنت الخاصة بك، وكذلك فإن الهاتف الجوال الذي تحمله يقوم بحفظ المكالمات التي أجريتها، وبالمثل فإن جهاز مشغل «الإم بي 3» يمكن أن يعرض الأغنيات التي استمعت إليها. ويبدو أن معظمنا يشعر بالسعادة لامتلاك كل هذه الأجهزة الحساسة، التي تتذكر كل ما نقوم به من أعمال يومية، طالما أن هذه البيانات التي تخزنها نحتفظ بها معنا. وقد يكون هذا الشعور بالسعادة في محله إذا كنا بالفعل نحتفظ بهذه البيانات لأنفسنا. لكن الحقيقة هي أن هناك من يشاركوننا فيها. والكاميرا الرقمية الخاصة بك ربما تكون الجهاز التالي الذي يقوم بتحديث المعلومات الخاصة بك. فهي تسجل بالفعل ما تقوم به عندما تلتقط الصور، كما يمكنها أن تخبرك الآن بمكان التقاطك لهذه الصور أيضا. ولن يكون لزاما عليك أن تتذكر المكان الذي قمت فيه بالتقاط الصور أثناء الإجازة التي تقضيها، حيث ان الصور سوف تخبرك بذلك. وتتوافر هذه التقنية في مقابل 129.99 دولار فقط هي سعر جهاز يدعى آي فاي إكسبلور. وهذا الجهاز يدخل في فتحة بطاقة اس دي في الكاميرا مثل أي وحدة ذاكرة أخرى، لكن هذه البطاقة التي تبلغ سعتها 2 غيغا بايت تتضمن مستقبل واي فاي يتصل بقاعدة بيانات شبكات عمل لاسلكية لتحديد موقع الصور التي قمت بالتقاطها. وهذا الجهاز الذي يدعى آي فاي إكسبلور لا يفعل ذلك في أي مكان ولا تضاهي دقته دقة نظام تحديد المواقع عالميا، لكنه أبسط طريقة لتحديد الصور الخاصة بك جغرافيا.
* خدمة «نيويورك تايمز»