«الدفاع» العراقية لـ«الشرق الأوسط»: كشفنا التنظيم بالكامل بالأسماء وأماكن وجوده

TT

أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية، محمد العسكري، أن هناك معلومات استخباراتية مؤكدة تشير إلى هروب قيادات «القاعدة» الى خارج العراق، وان الأجهزة الأمنية كشفت تنظيمهم بشكل كامل بالأسماء واماكن وجودهم، وان الاجهزة تتحرك لضربهم أو إلقاء القبض عليهم وفق عمليات بالغة الدقة. وأضاف العسكري لـ«الشرق الأوسط» أن نجاح الأجهزة الأمنية العراقية في القضاء على قيادات «القاعدة» سواء كان بقتلهم أو إلقاء القبض عليهم ومطاردة المتبقين جاء اثر عمليات ميدانية واستخباراتية مشتركة تقوم بها قوات الجيش والشرطة. وأكد أن عملية «بشائر الخير» الجارية حاليا في ديالى «تستهدف المحطة الأخيرة للتنظيمات الإرهابية، لكن  هذا لا يعني أن بعد انتهاء عمليات ديالى نكون قد انهينا ملف «القاعدة» بالعراق، إذ من الممكن ظهورهم مستقبلا في مكان آخر».

من ناحية ثانية، اكد العسكري اعتقال 189 مطلوبا خلال عملية «بشائر الخير»، فيما قال عبد الكريم خلف، قائد العمليات في وزارة الداخلية العراقية لـ«الشرق الأوسط»، إن «بين المعتقلين اربعة من قيادات تنظيم مجلس شورى المجاهدين (المرتبط بـ«القاعدة»)». واكد انه تم الاستيلاء «على كميات كبيرة من الاسلحة والعتاد». من جانبه، اكد رعد الملا جواد محافظ ديالى سيطرة القوات العراقية على كل المناطق في محافظة ديالى، وان شيوخ العشائر أبدوا استعدادهم لمساندة العملية من اجل استقرار الاوضاع الامنية في المدينة. من جهته، بين عبد اللطيف ريان، المستشار الاعلامي لقوات التحالف في العراق، أن جميع المعلومات التي تناولتها تقارير إعلامية أميركية أمس صحيحة ومؤكدة ومن داخل العراق، وهذا دليل على نجاح التحركات العسكرية وتحقيق أهدافها بدقة متناهية. وكشف ريان عن ان مناطق الانبار والموصل وديالى وبغداد «كانت تعد من بين المناطق التي ترتكز عليها «القاعدة»، والتحول الذي حدث الآن هو أن هذه المجاميع لم يعد أمامهم آماكن يمكن تسميتها بالآمنة لهم ولتحركاتهم، وهذا ما أجبرهم إلى التحول إلى مجاميع صغيرة، وحتى أفراد تختبئ هنا وهناك ليسهل عليهم الاختباء في مناطق مختلفة من العراق وبخاصة الشمالية، لكن هذا لن يحول دون ملاحقتهم لان عملياتنا بدأت تعتمد على النوعية في المعلومات والدقة في التنفيذ».