ضباط عراقيون سابقون لمسؤول أميركي: نقلنا أسلحة دمار إلى سورية

مصدر سوري لـ«الشرق الأوسط»: هذا كلام تافه

TT

كشف مسؤول أميركي، كان يشرف على السجون في العراق، عن اعترافات قال انه حصل عليها من ضباط عراقيين سابقين مسجونين، تفيد بأنهم نقلوا أسلحة دمار شامل الى سورية ولبنان خلال الشهور الثلاثة التي سبقت الغزو الاميركي في مارس (آذار) 2003.

ونقل موقع «وورلد نت ديلي» الانترنتي عن دون بوردنكيرتشر، الذي خدم لمدة عامين كمدير للسجون والمعتقلات في العراق، قوله إن نحو 40 سجينا تحدث اليهم «تفاخروا بانهم شاركوا في نقل اسلحة دمار شامل الى سورية». وتابع بوردنكيرتشر ان بعض السجناء قالوا «انهم يعرفون مخابئ صواريخ داخل العراق». واوضح ان بعض السجناء «أراد مقايضة المعلومات بالافراج عنهم من السجن وكانوا مستعدين للكشف عن المواقع». وحسب اربعة سجناء فانهم كانوا يعملون في منشأة المثنى للصناعات الكيماوية. وقالوا إن الشحنة التي أرسلت الى سورية تضمـــنت رؤوسا معبـــأة غاز الخــــردل لصواريـــخ «طارق 1» و«طارق 2». وحسب بوردنكيرتشر، أكد السجناء ايضا ان «القاعدة» كان لها وجود في العراق خاصة في كركوك والموصل. وقال بوردنكيرتشر إن اربعة من السجناء الذين عرضوا التحدث الى «الأشخاص المناسبين» تعاملوا في ما بعد مع الاستخبارات الاميركية والعراقية.

وحسب الموقع، زعم ضابط منشق عام 2006 بأن هذه الأسلحة خبئت في سورية وان نظام صدام كان يزود تنظيم «القاعدة» بمعلومات استخباراتية وبالمال والذخيرة. وقال علي ابراهيم التكريتي، الذي كان مسؤول «فدائيي صدام» في جنوب العراق اواخر الثمانينات ان النظام كان قد اعد خطة طوارئ في الثمانينات في حال سقوط بغداد.

ونفى قيادي في حزب البعث العراقي، مقيم في دمشق، هذه المعلومات وقال في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» ان الامم المتحدة والادارة الاميركية «تأكدتا من عدم وجود اسلحة دمار شامل في العراق وهذا ما اعلنته اميركا نفسها، فكيف يمكن ان ينقل العراق اسلحة دمار شامل الى سورية مع انه (العراق) لم يملكها ولم يصنعها». واضاف القيادي البعثي الذي رفض نشر اسمه ان «هذه الاخبار تهدف للضغط على سورية وتوريطها في ملف اسلحة الدمار الشامل، تماما كما فعلت الادارة الاميركية سابقا مع السودان حيث قالت ان العراق كان قد نقل اسلحة دمار شامل الى هناك ومن ثم تبين عدم صحة هذه الادعاءات».

من جهته، قال مصدر سوري رسمي لـ«الشرق الأوسط» ان «هذا كلام تافه لا قيمة له»، مشيرا الى أن «هذا الكلام قيل بضع سنوات ولم يأخذ به لبعده عن الصحة».