الأمير محمد بن نواف يرعى حفل مسجد الملك فهد والمركز الإسلامي في أدنبره

بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسه

الأمير محمد بن نواف لدى رعايته الحفل في أدنبره بحضور عمدة المدينة ووزير العدل الأسكوتلندي
TT

رعى الامير محمد بن نواف بن عبد العزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة وايرلندا أمس، الحفل الذي اقامه مسجد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد والمركز الاسلامي في مدينة أدنبره في اسكوتلندا بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسه.

وحضر الحفل عمدة مدينة ادنبره اللورد جورج كرب ووزير العدل الاسكوتلندي كيني ماكيسكل ممثلا للوزير الاول الاسكوتلندي وعدد من اعضاء البرلمان والمجلس البلدي الاسكتولندي وشخصيات بارزة من ممثلي الجالية الاسلامية والجاليات الاخرى.

وأعرب الأمير محمد بن نواف في كلمة له عن سعادته لمشاركته المركز احتفاليته بمرور عشر سنوات على تأسيسه وقيامه بشكل مميز على خدمة جميع المسلمين في ادنبره ومختلف السكان في هذا الجزء من اسكوتلندا. واثنى الأمير محمد على الدور الذي ينهض به المركز كعنصر فاعل في تعزيز الحوار والتواصل بين مختلف الثقافات وكمركز يخدم المسلمين جميعا في المنطقة التي يقع فيها ويخدم من خلالهم المجتمع الذي يعيشون فيه. وشدد على ان المركز بهذا، إنما يعكس الصورة الحقيقية والصحيحة عن الاسلام كدين وكاسلوب حياة، كما يجسد بالمساهمة الفعلية المبادرات البناءة التي دعا اليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الاديان والثقافات. واستذكر السفير السعودي ما قاله خادم الحرمين الشريفين خلال افتتاح مؤتمر الحوار العالمي في مدريد «بان علينا ان نعلن للعالم ان الاختلاف لا ينبغى ان يؤدي الى النزاع والصراع، وان نقول ان المآسي التي مرت في تاريخ البشر لم تكن بسبب الاديان، ولكن بسبب التطرف الذي ابتلي به بعض أتباع كل دين سماوي وكل عقيدة سياسية».

ونوه الامير محمد بن نواف بحسن تخطيط القائمين على المركز لاعمالهم ونشاطاتهم، موضحا ان تزامن برنامجهم الثقافي والاجتماعي مع هذا الاحتفال ومع مهرجان ادنبره العالمي سيؤدي الى تعزيز انتشار وفاعلية وتأثير هذا البرنامج خاصة انه زار المركز خلال مهرجان العام الماضي حوالي عشرين الف زائر.

وشكر السفير السعودي الطلاب السعوديين لحرصهم على المشاركة في مثل هذه النشاطات والبرامج، مؤكدا انه ينظر اليهم دائما على انهم سفراء لبلدهم في كل مجتمع يكونون فيه. كما عبر عن تقديره البالغ وشكره للسلطات المحلية في اسكوتلندا عموما وادنبره خصوصا لما تقدمه من دعم ومساندة للمركز، الامر الذي يدل على تفهمهم وتقديرهم للدور الحيوي الذي ينهض به المركز في خدمة المجتمع ككل ورغبتهم في تواصله. من جهته، أكد حمد بن سليمان المطرودي مدير المركز الاسلامي في ادنبره، على القيم السامية التي يدعو اليها الدين الاسلامي من مودة وتراحم وتسامح بين الناس، مشيرا الى الدور الايجابي الذي ينهض به المركز في تعزيز ونشر هذه القيم بين الجاليات الاسلامية وغيرها في المجتمع الاسكوتلندي.

واشار الى ان هذه المناسبة تتزامن مع اطلاق برنامج حافل بالنشاطات الثقافية والاجتماعية التي ستستمر طوال شهر اغسطس (آب) ضمن برنامج «مهرجان الاسلام في ادنبره» من خلال مهرجان أدنبره العالمي للثقافة، موضحا ان الطلاب السعوديين في المدينة وما حولها سيساهمون في هذه النشاطات.

وأكد كيني ماكيسكل وزير العدل الاسكوتلندي، ان الحوار بين أتباع الاديان أمر عظيم ومهم يسهم في التفاهم المتبادل والموجود في مجتمع ادنبره، مشيرا الى الجهود التي يقوم بها مسجد ومركز الملك فهد في هذا السياق. وقال ان الاسكوتلنديين يلقون افضل معاملة في الخارج وبالتالي عليهم الترحيب بكل الجاليات المختلفة في اسكوتلندا مؤكدا انهم لن يسمحوا بظاهرة الخوف من الاسلام او بالتفرقة ضد المسلمين، بل ان الامر يعالج بحزم في حال حدوثه.

واعرب ممثل المسلمين في اسكوتلندا عن تقدير المسلمين هنا للمملكة العربية السعودية لبناء هذا المسجد، مؤكدا ان «اسم الملك فهد (يرحمه الله) سيظل خالدا في اسكوتلندا لدعمه بناء المركز والمسجد».

وقال عمدة مدينة ادنبره ان المجلس البلدي لادنبره سيعمل قصارى جهده لحل مشكلات التفرقة ضد المسلمين واحد هذه الجهود تبلورت في تشجيع الحوار بين الاديان في اسكوتلندا. وقال انه تم وضع مدرسين في جميع مدارس المنطقة لتعليم الاطفال حقائق عن الديانات المختلفة ومن ضمنها الاسلام، مؤكدا ان المجلس البلدي سيقف مع المسلمين ازاء سوء الفهم. وبعد انتهاء الحفل قام الامير محمد بن نواف والحضور بجولة في ارجاء المركز، ثم افتتحت النشاطات المصاحبة لذلك.