الكنيسة المصرية: موعد عودة البابا شنودة لم يؤجل «لأنه لم يتحدد بعد»

قالت إن الأطباء هم المسؤولون عن تحديده

TT

نفت الكنيسة المصرية ما تردد عن تأجيل موعد عودة البابا شنودة بابا الأقباط الأرثوذكس إلى مصر من رحلته العلاجية الحالية بأميركا، قائلة على لسان الأنبا مرقص رئيس لجنة الإعلام بالكنيسة «موعد عودة البابا شنودة لم يحدد في الأساس حتى يؤجل».

وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت أمس عن تأجيل موعد عودة بابا الأقباط الأرثوذكس إلى 7 سبتمبر (أيلول) المقبل بسبب «حاجته (البابا شنودة) إلى مزيد من برامج العلاج الطبيعي لتستغرق فترة العلاج حوالي ثلاثة أشهر بدلا من ستة أسابيع كما كان معلنا في السابق».

وقال الأنبا مرقص لـ«الشرق الأوسط» «البابا شنودة لن يعود إلى القاهرة إلا بعد انتهاء برنامجه العلاجي، والأطباء فقط هم المسؤولون عن تحديد ذلك».

من جهة أخرى، قال القس بولا المتحدث الرسمي باسم دير أبو فانا إن المؤتمر الصحافي المقرر عقده يوم 14 أغسطس (آب) الجاري، سيعقد في موعده سواء عاد البابا شنودة قبل هذا التاريخ أو تأجلت عودته.

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» «في حالة تأجيل عودة البابا سيعقد الأنبا ديمتريوس أسقف ملوى ورئيس دير أبو فانا المؤتمر لشرح وجهة نظر الكنيسة في مشكلة دير أبو فانا».

وكان مصادمات قد اندلعت في شهر مايو (أيار) الماضي بين عرب مسلمين من بدو الصحراء ورهبان من دير أبو فانا بمحافظة المنيا (250 كيلومترا جنوب القاهرة) على خلفية نزاع بين الطرفين للسيطرة على أراض مملوكة للدولة، أسفرت عن مصرع مسلم واحد، وإصابة سبعة رهبان بجروح متفاوتة.

وأشار بولا إلى أن اللجنة الحكومية المشكلة لحل الأزمة ما زالت تجري «مشاورات غير معلنة مع كافة أطراف الأزمة».

من جانبه، أكد اللواء أحمد ضياء الدين محافظ المنيا أن اللجنة التقت به في مكتبه مؤخرا، وقال لـ«الشرق الأوسط» «بحثت مع اللجنة المشكلة برمتها، واتفقنا على أننا سننفذ كل القرارات التي تم اتخاذها تنفيذا لأحكام القانون».

وكانت اللجنة قد قررت في وقت سابق تقليص الحرم الأثري للدير من 250 فدانا إلى 70 فدانا، وهو ما رفضه رهبان الدير، واعتبروه «تحيزا من جانب الحكومة لصالح البدو المسلمين».