تسلمت مصر أمس جثة مهرب من بدو سيناء قتل برصاص الجيش الإسرائيلي بعد أن تمكن من التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية عبر الحدود الدولية مع مصر، فيما تجددت أمس أيضا احتجاجات بدو سيناء بسبب عدم التزام الشرطة المصرية بالإفراج عن المعتقلين واستمرار عمليات الاعتقال والاحتجاز لعدد منهم إضافة إلى سوء أوضاعهم المعيشية وعدم توفير فرص عمل لهم بشمال سيناء.
وقالت مصادر بمعبر العوجة الحدودي بين مصر وإسرائيل «إن السلطات الإسرائيلية سلمت الجانب المصري جثة جمعة اضويحي خميس فراج، 20 عاما، وهو من قبيلة العزازمة بوسط سيناء كان قد قتل برصاص الجيش الإسرائيلي بعد تمكنه من دخول الأراضي الإسرائيلية في وقت سابق من الأسبوع الماضي.
وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل ادعت أن البدوي تسلل إليها لتهريب المخدرات وانه لم يكن يحمل أي وثائق تدل على هويته، إلا أنه تم التعرف عليه من خلال صورة له تلقتها أجهزة الأمن المصرية.
وأوضحت المصادر أن بدويا آخر من نفس القبيلة أصيب بالرصاص خلال نفس محاولة التسلل وما زال يعالج داخل أحد المستشفيات الإسرائيلية ببئر سبع.
من جهة أخرى، تجددت احتجاجات بدو سيناء أمس «الجمعة» بسبب عدم التزام الشرطة بالإفراج عن المعتقلين واستمرار عمليات الاعتقال عدد منهم إضافة إلى سوء أوضاعهم المعيشية وعدم توفير فرص عمل لهم داخل مصنعي الاسمنت بشمال سيناء.
ونظم البدو مسيرة احتجاجية انطلقت من قرية المهدية القريبة من الحدود بين مصر وإسرائيل وضمت نحو مائة شاحنة صغيرة للمطالبة بالإفراج عن الناشط الحقوقي مسعد أبو فجر الذي صدرت قرارات من المحكمة بالإفراج عنه وترفض الشرطة تنفيذها واعتقلته بالإضافة إلى المطالبة بإطلاق سراح بقية المعتقلين الذين تحتجزهم الشرطة والمعتقلين على خلفية تفجيرات شرم الشيخ ودهب والذين تم اعتقالهم منذ ثلاث سنوات ولم يقدموا للمحكمة أو يطلق سراحهم حتى الآن.
وتمتنع وزارة الداخلية عن تنفيذ قرارات قضائية نهائية بإطلاق سراح أبو فجر آخرها القرار الصادر في 16 فبراير (شباط) الماضي والذي أعقبه صدور قرار إداري باعتقاله كمعتقل جنائي.
إلى ذلك، يعقد بدو سيناء بمنطقة الوسط اليوم «السبت» مؤتمرا شعبيا للمطالبة بحقوق البدو والإفراج عن كل المعتقلين وان يكون هناك مزيد من الاهتمام الحكومي بمناطق البدو بدلا من أن يكون الاهتمام منصبا على الوادي فقط. وكانت عشرات من السيدات البدويات قد شاركن يوم الثلاثاء الماضي في مظاهرة نسائية أمام مبنى ديوان عام محافظة شمال سيناء بمدينة العريش للمطالبة بالإفراج عن كافة المعتقلين على خلفية تفجيرات شرم الشيخ ودهب، وتخفيف الأحكام القضائية التي صدرت ضد المتهمين في تفجيرات طابا ونويبع.