استطلاع: اليمين سيفوز في حال أجريت انتخابات تشريعية مبكرة في إسرائيل

ليفني تتقدم في السباق على زعامة كاديما

TT

رجح استطلاع للرأي نشرت نتائجه امس فوز المعارضة اليمينية في حال اجريت انتخابات تشريعية مبكرة في إسرائيل ايا كان رئيس حزب كاديما (وسط) خلفا لرئيس الوزراء ايهود اولمرت. لكن في حال تولت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني رئاسة الحزب بدلا من خصمها وزير النقل شاوول موفاز، فان الفارق سيكون اقل بكثير ولمصلحة تحالف اليمين الذي يقوده بنيامين نتنياهو.

وأظهر استطلاعان من ثلاثة استطلاعات في الصحف الإسرائيلية الرئيسية أن ليفني ستسير كتفا بكتف مع بنيامين نتنياهو زعيم حزب ليكود اليميني في حالة الدعوة لاجراء انتخابات عامة مبكرة وهو احتمال لا يحبذه حزب كديما الوسطي وأكبر شركائه في الحكومة الائتلافية وهو حزب العمل الذي يمثل يسار الوسط. وأظهرت الاستطلاعات في الصحف الثلاث أن ليفني وهي ضابط سابق في المخابرات تتقدم بفارق يتراوح بين ثماني و18 نقطة عن أقرب منافسيها على زعامة كديما وهو شاؤول موفاز وزير النقل. وأعلن عنوان رئيسي في صحيفة «يديعوت احرونوت» الإسرائيلية واسعة الانتشار بدء «معركة الخلافة». وشكك مسؤولون في كديما في قدرة ليفني كبيرة المفاوضين الإسرائيليين مع الفلسطينيين على تشكيل ائتلاف بين الاحزاب فيما يزيد فرص اجراء انتخابات برلمانية مبكرة.

ويقول هؤلاء المسؤولون ان الأمر قد يكون أكثر سهولة بالنسبة لموفاز وهو وزير دفاع سابق عرف بأساليبه المتشددة في سحق الانتفاضة الفلسطينية في استمالة حزب شاس المتشدد لتأمين 61 مقعدا مطلوبة في البرلمان لتشكيل حكومة مستقرة. وقال مسؤول بارز في كديما انه يخشى من ان تؤدي المعركة على خلافة اولمرت الى «تمزيق حزب كديما».

وقد يحاول بنيامين نتنياهو وهو رئيس وزراء إسرائيلي سابق ومنتقد صريح لخطوات اولمرت بشأن السلام احباط خطط كديما لتشكيل حكومة قادمة بحشد أغلبية في البرلمان اما لتشكيل ائتلافه الخاص أو لتقديم موعد الانتخابات المقررة في 2010.

لكن استطلاعين نشرا امس أشارا الى أن نتنياهو سيواجه سباقا متقاربا أكثر من المتوقع في حالة فوز ليفني بزعامة كديما.

وأظهر استطلاع أجرته صحيفة «يديعوت احرونوت» أن حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو سيحصل على 30 مقعدا بينما سيحصل كديما بزعامة ليفني على 29 مقعدا. أما صحيفة «هآرتس» فقد أعطت ليفني 26 مقعدا مقابل 25 مقعدا لنتنياهو.

ورجحت صحيفة «معاريف» تقدم نتنياهو بفارق واضح وقالت انه في حالة اجراء الانتخابات اليوم سيحصل الليكود على 33 مقعدا في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) المكون من 120 مقعدا وان كديما بزعامة ليفني سيحصل على 20 مقعدا فقط.

وينظر إلى وزير الدفاع ايهود باراك زعيم حزب العمل على نطاق واسع على أنه مؤيد لليفني أقوى امرأة في السياسة الإسرائيلية منذ رئيسة الوزراء السابقة جولدا مائير في السبعينات.

وقال في بيان امس ان حزب العمل سيفكر في الانضمام الى ائتلاف جديد لكنه، أضاف «اذا احتجنا لانتخابات فسنكون عندئذ مستعدين لها».