سليمان: كل الوسائل مشروعة لاستعادة مزارع شبعا.. والعد العكسي بدأ

دعا الجيش في الذكرى الـ63 لإنشائه ألا يتردد في قمع المخلين بالأمن الداخلي

TT

قال رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان أن كل الوسائل مشروعة لاستعادة مزارع شبعا، التي تحتلها اسرائيل، وقال في كلمة ألقاها أمس خــلال احتفال مركزي بعيد الجيش اللبناني الـ63، في المدرسة الحربية في الفياضية: «عاد أسرانا من سجون الاحتلال... ويبقى ملف كبير يفصل لبنان عن اكتمال ســيادته على أرضه، وهو اســتعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة».

وأضاف: «لقد أعلنت، قبل نحو أسبوعين، أنّ العدّ العكسي لتحرير ما تبقى من أرضنا المحتلة قد بدأ. وها أنا اليوم اؤكد أنّ كل الوسائل متاحة ومشروعة لتحقيق هذا الهدف». وشدد على ضرورة «تعزيز السعي الى احقاق سلام عادل وشامل ودائم في المنطقة يرتكز على المبادرة العربية، وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، وتهيئة ظروف هذا السلام، ولكن من دون الرهان بعيداً عليه الى حد التفريط بمنجزاتنا الوطنية». وتوجه الى الضباط المتخرجين والعسكريين وطلب اليهم قمع الاشكالات الامنية والشغب الذي يحصل، وقال: «أعلم أنّ أصعب ما يعترضكم هو استعمال السلاح ضد أهلكم الذين يتبادلون اطلاق النار. ولكن أليس من الواجب التصدّي لمن يطلق النار على أخيه في الوطن؟». وأضاف: «لذلك أدعوكم الى الا تترددوا في قمع المخلين، مهما كانت انتماءاتهم ومبرراتهم لكي لا تعمّ الفتنة». وحذر من الفتنة بين الجيش وقال: «حافظتم على وحدتكم الوطنيّة بالعرق والدم، فلا تجعلوها عرضةً للاهتزاز ولا تجعلوا في صفوفكم مكاناً للفساد أو الطائفية أو سياسة المصالح. فالوطن على أبواب الإصلاح والمصالحة والحوار وتطبيق العدالة، فكونوا أنتم القدوة». ودعا الى انهاء الخلافات السياسية بين اللبنانيين، وقال: «يترتب علينا واجب وطني، أن ننهي خلافاتنا الداخلية بسرعة، كي نواجه معاً موحدي الصفوف، أي اخطار طارئة». وشدد على ان «لا مكان بعد اليوم للحسابات الضيقة في العمل الوطني. والخلافات السياسيّة يجب الا تمنع أحصنة عربة الحكم من الانطلاق أو أن تكون في اي وقت، أداة لتعطيل عمل المؤسسات والإضرار بمصالح الناس وتفكيك أواصر الوطن ومقومات صموده وازدهاره». واعتبر ان «أولى مهمات حكومة الإرادة الوطنية الجامعة، هي أن تستحق اسمها، فتكون فعلاً حكومة وحدة للبنانيين في الداخل والخارج، لا مســاحة للتفرقة والتشــنجات والانقســام على حساب مصلحة الوطن وحاجات النــاس الملحّة والرؤية الوطنية الواحدة لمستقبل البلاد». وأضاف: «ينتظر اللبنانيون من هذه الحكومة أن تسارع، بالتعــاون مع المجلس النيابي الكريم، إلى وضع قانون انتخــابات نيابية عادل وعصري وعلى مقاس مصلحة لبنان العيش المشـترك والوحــدة والانفتــاح، يضمن التمثيل الحقيقي لكل صـوت، مهمــا كان ضعيفــاً، بعيداً عن المصالح الانتخابيّـة الظرفية التي تخنق صحّة التمثيــل والتي ســرعان مــا تتفكـك بعد انتهاء الانتخابـات، مخلفـة طعنات بالغــة في الكيــان الديمقراطي للبنانييـن». وحضر الاحتفال الذي اقيم في المدرسة الحربية وترأسه سليمان، رئيسا مجلس النواب نبيه بري والوزراء فؤاد السنيورة، بالاضافة الى الوزراء والنواب وعدد كبير من الشخصيات الدبلوماسية والمرجعيات الدينية.